نفى الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي الذي تبدأ محاكمته غيابياً في تونس اليوم الاثنين، «بشدة» التهم الموجهة اليه، متمنيا ان تنجو تونس من الفوضى، كما قال محاميه اللبناني اكرم عازوري أمس الاحد في بيان ونقلته وكالة «فرانس برس». وجاء في بيان عازوري ان الرئيس التونسي السابق «ينفي بشدة التهم التي يريدون الصاقها به»، مؤكدا «انه لم يمتلك يوما هذه المبالغ الكبيرة التي زعموا العثور عليها في مكتبه» في احد قصوره. كما نفى بن علي ايضا الاتهامات بحيازة اسلحة نارية ومخدرات. واكد بحسب البيان ان «الاسلحة المزعومة التي عثر عليها ليست سوى اسلحة صيد وغالبيتها مجرد هدايا من رؤساء دول خلال زيارتهم لتونس».واضاف «اما المخدرات التي زعم انها كانت بحوزته فليست سوى كذب وافتراء وعار».وتمنى بن علي- طبقا لمحاميه- من كل قلبه ان تنجو تونس من الفوضى والظلام وان تكمل طريقها نحو الحداثة، كما جاء في البيان. واشار الى ان «عدم وجود ادلة لمحاكمته اضطرهم الى اختراع وفبركة ادلة لملاحقته»، مؤكدا «انه لا يمانع في المحاسبة السياسية ولكن ليس التجريح به واهانته عبر تلفيق اتهامات مشينة ووهمية».واضاف انه يتمنى الكف ايضا عن الزعم انه تملك في فرنسا او في غيرها من البلدان عقارات او حسابات مصرفية، وانه ينفي نفيا قاطعا هذه الاتهامات الخاطئة، وينفي رسميا امتلاكه خارج تونس لاية اموال منقولة او غير منقولة. وستبدأ صباح اليوم الاثنين امام محكمة البداية في تونس العاصمة، محاكمة الرئيس السابق بن علي وزوجته ليلى طرابلسي ومقربين منهما غيابياً في سلسلة اولى من القضايا. ومحاكمة اليوم ليست سوى بداية لعملية طويلة لم تحدد مدتها بعد، اذ اعلنت السلطات ان عشرات التهم وجهت الى الرئيس السابق وزوجته والمقربين منه.