أقصد بالبلد «وسط جدة» «المشوّه» والآيل للسقوط والمتروك هكذا لينال نصيبه من كل العوامل الهدّامة سواء الطبيعية أو البشرية المتسببة بذلك. «ما علينا» قدّر الله وما شاء فعل، وهذه سنة الحياة. بعد هذا المقطع الحزين والمؤلم قمنا بالنزهة في أسواق البلد «المراكز التجارية هناك» وكان الحديث بيني وبين الأصدقاء بعد تمعن طويل بحال المعارض التجارية ومن يعمل بها!! اكتشفنا أنه لا يوجد سعودي واحد يعمل في منطقة «البلد» سواء القديمة أو شبه الحديثة وكلهم «وافدون» ولا أدري أين مكتب العمل ووزارة العمل والجوازات وخلافهم من المسؤولين عن ذلك، أم هي مناطق «بعضها يسمح بزيارتها وبعضها ممنوع الدخول لها»؟! - ولكن لا عجب! فإذا كانت البيوت والدكاكين قد هجّرت من أصحابها وأصحاب الصنع القديمة والحرف الجميلة فمن تتوقعون أن يبقى فيها غير الوافد؟! متى ستعي الجهات المسؤولة خطورة الوضع في منطقة البلد التي هي ومن المفروض أن تكون لأهل البلد ولسكانها القدامى ولتاريخها الجميل القديم الناصع،، أين مكتب العمل والجوازات في منطقة مكة مما يحدث، أين هيئة السياحة ، أين المسؤولون عن التراث ، أين من يحرصون على تاريخ جدّة، أين أهل جدة ،، لماذا لا يكون هناك جمعية « أهل جدّة» من رجال الأعمال والمثقفين والمهتمين. شخصياً سأقدم أول برنامج على الأيفون يهتم بتاريخ جدّة وعوائلها وحواريها وصورها. * تحذير: - المباني القديمة آيلة للسقوط في أي لحطة فأحذروا المشي هناك حرصاً على حياتكم. حرية رأي لا أكثر... oafandi.blogspot.com