تنتظر الجماهير الوحداوية الجديد من فريقها الأولمبي مساء اليوم عندما يلتقي فريق الأهلي المدجج بنجومه الدوليين ومحترفيه الأجانب على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بضاحية الشرائع وضمن مباريات الذهاب من دور الأربعة لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، تبدو على الورق لمصلحة الأهلي، بحكم الفارق الفني والخبرة بين الفريقين إلا أن كرة القدم لا تعترف بهذه المقومات والمؤشرات بقدر ما تحكم بالعطاء واستثمار الفرص داخل المستطيل الأخضر ولعل مباراتي الوحدة والاتفاق الأخيرتين خير دليل على ذلك. حساسية المباراة وتأتي هذه المباراة بعد مبارة الفريقين الأخيرة والتي جمعتهما على ملعب الأمير عبدالله الفيصل وما صاحبها من شد وردود فعل وحداوية نتيجة الحماس والرغبة الأهلاوية في الفوز في تلك المباراة، رغم أنها كانت تحصيل حاصل للأهلاويين ومصيرية للوحداويين ومن هنا فإن الرغبة الوحداوية جماهير وإدارة ولاعبين في الفوز لرد الاعتبار، هي الهدف الأول بالنسبة لهم رغم الفوارق الكبيرة بين الفريقين. نقص وحداوي واكتمال أهلاوي يدخل الوحداويون هذه المباراة وسط ظروف صعبة فالفريق يشارك باللاعبين الأولمبيين وبلا أجانب إضافة أنه يعاني من نقص وغياب ورقتين مهمتين وهما سلطان الدوسري ومختار فلاتة وهذا الثنائي كان له دورا بارزا في تأهل الفريق لنصف النهائي والوصول لهذه المباراة عكس الأهلي الذي يشهد اكتمالية بعد عودة البرازيلي فيكتور وكذلك عودة عماد الحوسني وإضافة إلى ذلك عودة لاعبيه إلى مستواهم وأهمهم تيسير الجاسم كل هذه الظروف تجعل من المباراة ربما أسهل للأهلاويين لكنه ليس تأكيد قطعي على الفوز. وكذلك يدعم الفريق الأهلاوي جمهوره الذي بات أكثر حماسا والتصاقا بفريقه خاصة بعد ان سمحت له الظروف بالتأهل عقب كسب الاحتجاج أمام الشباب وهو ما فتح الأبواب على مصرعيها للفريق للتأهل رغم خسارته في مباريتي الذهاب والإياب من الشباب 2-1 و 1-0 هذه الظروف جعلت من لاعبي الأهلي يتوقدون حماسا ورغبة في الوصول للنهائي وتحقيق البطولة. في المقابل فإن الوحداويين يسعون لإثبات أن الفريق الأولمبي هو فريق مستقبل وقادر على الفوز أو على الأقل وضع الفريق الأهلاوي في حرج.