يشكو أولياء أمور الطلاب من الظواهر السلبية والمشاكل التي تحدث أثناء وبعد الاختبارات وتشكل خطر على أبنائهم ، دون أن يلمسو العلاج الناجع من الجهات ذات العلاقة لحلها ، حيث تتكرر سنويا خصوصا تلك المشاكل التي تحدث عند بوابات المدارس ، ومن هذه الظواهر التي ذكرها أولياء الأمور ل « المدينة» مشكلة تعاطي المنشطات مثل حبوب الكبتاجون والتفحيط والمعاكسات والمضاربات و التي تصل أحيانا الى التسكع في الشوارع والعبث في الممتلكات العامة للدولة والمجتمع ، وغالبا ما تحدث هذه الظواهر بعد خروج الطلاب من الاختبارات او بين فترتي اختبار المواد ومن اللافت في هذا الاطار استعدادات الجهات الأمنية التي تضع الخطط لمواجهة ما تفرزه الاختبارات من سلبيات حيث تقوم بوضع الخطط الأمنية والانتشار الكثيف لدورياتها حول المدارس ، مما يؤكد ان شيئا ما مفقود في حلقة التعليم العام ربما يكون في جانب توعية الطلاب داخل المدرسة بمخاطر ما يقومون به. «المدينة» قامت بمناقشة الاسباب التي تؤدي الى بروز هذه الظواهر مع متخصصين تربويين ومسؤولين في جهات أمنية بالإضافة الى وجه نظر عدد من أولياء الأمور،حول رؤيتهم لحل هذه المعضلة التي تتكرر سنوياً . في البداية يقول المواطن محمد الرويلي: نعم هناك مشكلة والتغاضي عنها يفاقم من آثارها على الطلاب ولا يمكن السكوت عنها وأضاف لدي طالب مراهق يدرس في المرحلة الثانوية وحقيقة ان مشاكل الاختبارات تؤرق ولي الأمر فعلا مشيرا إلى ان حل المشكلة يعتبر شراكة بين المدرسة ممثلة بقسم التوجيه والإرشاد والأسرة ممثلة بالوالدين ويجب ان تفعل هذه الشراكة بصورة أفضل لمتابعة الطالب جيدا مشيرا الى ان هذه لشراكة حالياً ضعيفة جدا وغير فاعلة مما جعل المشكلة تأخذ حجم اكبر . أما المواطن فهد العنزي فأشار الى ان أصدقاء السوء دائما ما يتربصون بالطلاب خاصة في وقت الاختبارات لأنها بيئة مناسبة لترويج أفكار مغلوطة مثل تناول حبوب الكبتاقون تساعد على حفظ المواد وعدم نسيانها مطالبا قسم التوجيه والإرشاد بعمل ندوات قبل الاختبارات بأسابيع لتحذير الطلاب من جميع الأعمال السيئة التي يقومون بها فترة الاختبارات. وأكد رئيس قسم الأشراف التربوي ومساعد المدير العام لتربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية «السابق» ماجد المطلق أن حل المشاكل المصاحبة الاختبارات تتطلب تضافر الجهود بين التربية والتعليم ورجال الأمن وكذلك الأسرة من جهة التعليم بالتوعية المسبقة وعقد الندوات المفيدة لطلاب أيضا يتمثل في دور الأمن وتواجده حول المدارس وفظ التجمعات غير المفيدة مثل التجمهر لاستعراض مهارات التفحيط مما يسبب لهم أخطار قاتلة وحتى على من يراقبهم من الطلاب خارج المدرسة ومتابعة الطلاب الذين يلاحظ عليهم سلوك غير سوي والأباء بمتابعة أبنائهم والتأكد من عودتهم الى منازلهم فور انتهاء الاختبار . وفي السياق نفسه قال مدير إدارة التعليم الأهلي طلال الرويعي : السبب الرئيسي لحدوث مثل هذه المشاكل يكمن في عدم مراقبة ولي أمرللطالب وخاصة في المرحلة الثانوية مشيرا الى ان هناك عوامل خارجية خارج بيئة المدرسة مثل تسكع العاطلين امام المدارس الذين ينشطون في مثل هذه الأوقات في ترويج المخدرات والقيام بالتفحيط والمعاكسات قرب مدراس البنات. تكثيف الدوريات : على ذات الصعيد علق الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الحدود الشمالية العقيد بندر بن عطاللة الأيداء ان تطبيق الخطط الأمنية عند اقتراب موعد الإحتبارات المدرسية الهدف منه ضبط الأمن في شارع المدرسة الذي يشهد فترة الاختبارات تجمعات ينجم عنها في بعض الأحيان مشاكل لا حصر لها وأضاف تم تخصيص فرق «دوريات أمنية» للتواجد بالقرب من المجمعات المدرسية في كافة أحياء منطقة الحدود الشمالية لرصد أية حالات مخالفة سواء فيما يتعلق بالوضع المروري أو الأمني. وطالب العقيد الأيداء أولياء أمور الطلاب بضرورة متابعة أبنائهم ومراقبتهم أثناء فترة الاختبارات مشيرا إلى أن بعض الطلاب قد يقومون بتصرفات تجلب لهم الضرر. تربية الحدود الشمالية : وعلى نفس المنوال قررت الإدارة العامة التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية تقديم برامج الهاتف الإرشادي لتذليل الصعوبات التي قد تعيق أداء المدارس والطلاب في الجوانب السلوكية والنفسية والاجتماعية ، وتدعيمًا للتواصل الدائم بين إدارات المدارس والإدارة العامة للتربية والتعليم ممثلةً بإدارة التوجيه والإرشاد ، فقد قامت الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة بتخصيص هاتف إرشادي رقم 046629804 وقال المدير العام للتربية والتعليم بالمنطقة الأستاذ عبدالرحمن بن أحمد الروساء أن الهاتف الإرشادي خصص للرد على الاستفسارات والاستشارات التربوية والنفسية التي تقدم لأبنائنا الطلاب ولأولياء الأمور فيما يخص أبناءهم حتى نهاية العام الدراسي .