يحلو لي أسلوب الكاتب الساخر المفكر العكاظي الأستاذ خلف الحربي وأدمن ما يقول في طيات مقالاته المشهورة الشهيرة وهو إدمان مباح غير مذموم ولا محرم. ولا أُخفي أنني أُسمي أسلوبه بمدرسة قيادية جديدة لسبب بسيط يطرح الفكرة، وتجد أغلب الكتَّاب يتبنون الأسلوب والفكرة، وخير دليل عندما توجه واتَّجه للكتابة عن الرقص والغنى والغنج والدلال ونانسي وهيفا وأليسا و و و... لأنها أسلم وسيلة وآمنها في الكتابة وحسابها يسير وليس عليها غرامات تثقل الكاهل أو تدخل خلف القضبان، غالبية الكتَّاب تحولوا معه. ولفت انتباهي مقال تحول أبو عزيز إلى هدى، وأفيد كاتبنا أن هذه هدى المعنية لم تترك كاتباً إلا وصلته لأن الليبرالية والعلمانية تمكنت من أغلب كتابنا وكاتباتنا، كما يعشش في دمها ودماغها، وأخذت على عاتقها هدى النصح والتوجيه، وترى نفسها طوق النجاة من النار وجحيمها. ولمعلومية القارئ أن هدى وفضيلة أو كما كانت تسمي نفسها أبو عزيز من سابق ناصحة أمينة للكتَّاب والكتبة، وليعذرني القارئ في عدم القدرة على تحديد جنس معين للناصح الأمين أو الناصحة الأمينة لأنها نكرة نكرت نفسها وتتنكر بأسماء تتخفى من الآخرين بها. ومن المؤكد أن الناصح الأمين الذي لا تأخذه في الله لومة لائم لا يكون نكرة، ولا يُنكر نفسه إذا ما أيقن أنه على حق ويمتلك الحقيقة، وتأدَّب في أسلوبه بأدب الإسلام وتمسك بتعاليمه. عموماً ما دعاني للكتابة إلا أنه مثل إمام مسجد في كل خطبة جمعة لا بد أن يعرج على ليبرالية وعلمانية الصحافة، والكتبة فيها إلى حد أني أعرف ما سيقول مسبقاً، وأنهم هم من يريدون بهذا الدين شراً وتغريباً وتحريفاً. وآخر مخترعاته أن وصف سائقة المنطقة الشرقية السيدة منال الشريف كما كتبت من قبل في ملحق أربعاء جريدتنا المحبوبة بالفاجرة و ........ وهذا قذف صريح غير مباح بل محرم شرعاً وعرفاً وأدباً. ونحمد الله ومن المؤكد أن كل مسلم مؤمن يحمد الله عز في علاه أن لم يجعل مفاتيح الجنة والنار بيد أحد، ولم يجعل الدخول فيها والخروج منها بأمر غيره، لأنه ببساطة لن يدخل الجنة مخلوق وكل المخاليق في جهنم مخلدون وهذا مؤكد حتمي. وبقي أمر مهم من يتولى النصيحة للمسلمين فعليه بالحسنى، ويتهيأ لها ليس بمزاجه إنما بتعاليم الدين وأوامره، لأن الفظاظة لن تؤدي إلا للشر والنفور، ويكون ذلك على حساب الحق والفضيلة، واستبعدت كلمة هدى حتى لا يعتقد أبو عزيز الأمس وهدى اليوم أنه هو المعني، وأنه هو الهدى وغيره ضال كما يؤمن. ولعلم القارئ، مقال الأستاذ خلف قديم من أشهر مضت وما دعاني للكتابة والتعليق حاليا إلا أن أبوعزيز سابقا وهدى وفضيلة حاليا – وللأسف يكتبها بخطأ إملائي هدي وفضيلة ولعله بعد قراءة المقال يحذف النقطتين من تحت حرف «ى» فيستقيم المعنى - متجدد مثابر في التواصل والتوعد والوعيد ولا يكل ولا يمل. وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه.