قال الشيخ حمود سعيد المخلافي، شيخ مشايخ تعز اليمنية، إن مسلحين تابعين للمعارضة سيطروا على المدينة أمس بعد مواجهات مع القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح. وأضاف الشيخ حمود أن «تعز سقطت بأيدي الثوار بشكل فعلي»، غير أنه أكد أن « الثورة لا تزال سلمية حتى الآن، وإن شاء الله حتى النهاية التي اقتربنا منها. لقد تعهدنا حماية المتظاهرين سلميًا عندما تعرضوا لإبادة جماعية، ودورنا هو حماية المعتصمين». وتعز هي ثاني مدن اليمن، وتبعد مسافة 270 كلم إلى الغرب من صنعاء. يذكر أن ما لا يقل عن خمسين متظاهرًا لقوا مصرعهم في 30 من الشهر الماضي بحسب الأممالمتحدة عندما حاولت قوى الأمن فك اعتصام في ساحة الحرية في المدينة التي كانت من أوائل المنتفضين ضد نظام الرئيس صالح. وكان سكان محليون قالوا: إن وتيرة المواجهات المسلحة تصاعدت بين القبائل الموالية للثورة، وبين قوات الحرس الجمهوري في تعز، حيث شهدت ابتداء من بعد منتصف ليل أمس الأول معارك وصفت بأنّها الأعنف التي تشهدها المدينة على الإطلاق. وقالت تقارير إعلامية محلية إن مختلف أنواع الأسلحة استخدمت خلال هذه الاشتباكات بما فيها الدبابات، والمدافع الثقيلة التي قصفت عدد من المناطق التي يتحصن فيها المسلحون القبليون الذين تعهدوا بحماية المعتصمين من الاعتداءات المتكررة عليهم من قبل الحرس الجمهوري. وأوضحت أن قوات الحرس الجمهوري استهدفت أحياءً سكنية، إلا أنه لم يتضح حجم الخسائر في الأوراح، أو الممتلكات بعد. وعلى صعيد الوضع السياسي، أكَّد عضو اللجنة التنفيذية لثورة الشباب السلمية في اليمن وسيم القرشي، أنه إذا لم يتم تشكيل مجلس رئاسي انتقالي خلال هذا الأسبوع فإن شباب الثورة اليمنية سيشكلون مجلسًا انتقاليًا من بين صفوفهم، وسيعملون على «تصعيد الاحتجاجات ضد نائب الرئيس اليمني عبر مسيرات شبابية تهدف للسيطرة على كافة المواقع السيادية بالبلاد، وفي مقدمتها مطار صنعاء، لمنع عودة الرئيس علي صالح إذا ما قرر العودة لليمن».