دشنت إدارة التربية الخاصة بتعليم المدينةالمنورة برنامج “ولي أمري معلمي” لتحسين التحصيل العلمي، والتفاعل الاجتماعي، والصحة النفسية للطلاب، وذلك بمشاركة 24 ولي أمر طالب بمدرسة صلاح الدين الأيوبي الرائدة في البرنامج التدريبي الذي استمر عدة أيام. وأوضح مدير التربية الخاصة أحمد بن راشد السريحي أن البرنامج يقوم بتوضيح دور الأسرة وواجباتها التربوية واستشعار ولي أمر الطالب لمدى حجم المسؤولية التربوية والتعليمية للقائمين على البرنامج من خلال التفاعل مع الطلاب داخل الفصل الدراسي، وأكد أن رعاية المعاقين واجب ديني وتربوي ووطني يجب أن يساهم فيه كل القادرين والأسرة أقرب الناس للطفل ومشروع «ولي أمري معلمي» قيمته الحقيقية أنه يبدأ بالأسرة ثم المجتمع. من ناحيته أوضح مشرف القياس والتشخيص خالد محمد العمري بحضور أن هذا المشغل التربوي كونه برنامجًا سلوكيًا تعليميًا اجتماعيًا تفاعليًا يتمثل في قيام ولي الأمر بالتدريس لفترة زمنية تتراوح بين (15 و30) دقيقة في أحد فصول التربية الخاصة ويستهدف البرنامج في مرحلته التجريبية أولياء أمور الطلاب ذوي الإعاقات الفكرية، وحددت مادة التربية الاجتماعية للمرحلة الابتدائية. وقام أولياء الأمور بتدريسها وتم تشكيل فريق عمل للبرنامج بمشاركة مدير المدرسة والوكيل والمرشد الطلابي ومعلمي التربية الخاصة معلم التدريبات السلوكية معلما التربية الرياضية والفنية. وأضاف العمري أنه سبق انطلاق البرنامج التنسيق مع الجهات المشاركة وترتيبات وضع الخطة الزمنية للمشروع مع تحديد فريق العمل وضوابط الاختيار والتي اشتملت على الجانب التحصيلي واللغوي للطلاب وكذلك الجانب السلوكي والاجتماعي بأن يعاني الطالب من اضطراب سلوكي أو نفسي ظاهر كالعدوانية - الانطوائية - النشاط الزائد - الخوف - الانطواء، كما تم وضع تصور للنتائج المتوقعة والمتمثلة في زيادة فاعلية التواصل والمشاركة الفعلية بين المدرسة والأسرة وزيادة نوعية فهم أولياء الأمور لجوانب وخصائص الإعاقة السلوكية والأكاديمية وتغيير اتجاهات أولياء الأمور ايجابيًا فيما يتعلق بالمعلمين والطلاب والمناهج والمساعدة في تقنين البرنامج وإعداد الدليل الإجرائي الخاص به.