تهادوا تحابوا بهذه العبارة حث رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين على تبادل الهدايا وأنها طريق للمحبة بينهم ، و مفعول الهدية التي أوصى بها المصطفى صلى الله عليه وسلم أن تكون بين المسلمين دون شك كبير في كسب القلوب بل إنها كالبلسم الشافي يوضع على الجرح المفتوح فيجعله يلتئم سريعاً ...إنها كالثلج البارد يوضع على النار المتأججة فيذهب وحَرَها ،فكم داوت من جراح ، وجمعت من أخوة بعد تفرق ، وهو كان يأمر بها صلى الله عليه وسلم و يقبلها أيضا . ما جعلني ابدأ بهذه المقدمة هو ذلك المشروع الدعوي الذي أطلقه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالبطحاء بالرياض والذي اختار له اسم (هدية رياضي) ضمن برامجه التوعوية ويهدف هذا المشروع كما ذكر لي المنسق الإعلامي للمشروع الأستاذ وهيب الوهيبي إلى تعريف الرياضيين من غير المسلمين بالإسلام ممن يتواجدون في المملكة للعمل في الأندية والمؤسسات الرياضية بالإضافة إلى زوار وضيوف المملكة من الرياضيين من خلال زيارة الأندية الرياضية وتقديم كتبا توعوية تعريفية عن الإسلام ووسطيته وسماحته وعن دور المملكة الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين إلى جانب هدية تراثية بهذه المناسبة ، وقد زار مكتب الدعوة بعض الأندية الرياضية كالهلال والرائد والتقى مدرب الهلال كالديرون وويلهامسون والكوري ولي يونغ بحضور رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي بارك بفكرة المشروع ونوه بخطواته وجهوده كما التقى لاعبي نادي الرائد المحترفين وأجهزته الفنية الأجانب المدرب غوميز ومساعده ومدرب الحراس وطبيب ومترجم النادي بالتعاون مع مكتب الدعوة بالفايزية ببريدة ، ولديهم برنامج زيارات أخرى لنادي النصر والشباب وغيرها من الأندية ، لذا لا يعتقد احدنا أنه ليس هناك ترابط بين حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (تهادوا تحابوا ) وبين مشروع هذا المكتب الدعوي فهم انطلقوا من توجيه النبي صلى الله عليه وسلم لأهمية الهدية وأنها طريق المحبة بين المسلمين ، لكن لابد أن نعلم أن مفعول حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم أيضا وبمعجزاته النبوية عليه أفضل الصلاة والتسليم يكون لها اثر فهي بركة هذا الحديث النبوي الشريف ، وقد قرأنا عن ردود فعل لبعض غير المسلمين في الأندية التي تم زيارتها وفرحتهم بمثل هذه الهدية التي تدعوهم للإسلام وتقبلهم لها ،فيشكر المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالبطحاء بالرياض على هذا المشروع والتفاتها الطيبة لهؤلاء الرياضيين الذين يتواجدون بين ظهرانينا ونسأل الله أن ينفع بهذا المشروع هدية الرياضي وأول الغيث قطرة ، والنتائج بيد الله سبحانه وتعالى نسأل الله أن يهدي جميع المدعوين للإسلام .