وافق يوم الأحد السادس والعشرون من شهر جمادى الآخرة لعام 1432ه ذكرى مرور ستة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، شعور بالفخر والاعتزاز لما تمثله هذه السنوات من إنجازات تنموية وبرامج تطويرية طموحة. وتشير تجربة المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بالسعي نحو تحقيق الأهداف التنموية للزخم الكبير في الجهود المتميزة بالنجاح للوصول إلى الأهداف المرسومة قبل سقفها الزمني المقرر. وتمكّن حفظه الله بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في المحافل الإقليمية والعالمية سياسياً واقتصادياً وتجارياً وأصبح للمملكة مكانة عالية في المحافل الدولية. وتمكنت في خلال السنوات الست الماضية من تحقيق إنجازات ومكتسبات شملت كل جزء من أجزاء الوطن وكل فرد من أفرادها وتوالت الإنجازات تلو الإنجازات في مسيرة النجاح. وتحقق للمملكة في العهد الزاهي الميمون عدد من الإنجازات التي هي ماثلة للعيان مثل إنشاء عدد من المدن الاقتصادية كمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ ومدينة جازان الاقتصادية ومدينة المعرفة إلى جانب مركز الملك عبدالله المالي بالرياض إضافة إلى تضاعف الجامعات فمن ثمان جامعات إلى أكثر من خمس وعشرين جامعة وافتتاح الكليات والمعاهد التقنية وافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن. وتتوالى منابع الخير من كل صوب وانطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين على تلمس احتياجات المواطن وقربه منه والسعي لتوفير سبل الراحة والرفاهية والاطمئنان أصدر حفظه الله عدداً من الأوامر الملكية التي غطّت مجمل احتياجات المواطنين شملت دعم رأسمال صندوق التنمية العقاري واعتماد بناء نصف مليون وحدة سكنية ورفع قيمة القرض من 300 ألف ريال إلى 500 ألف ريال وإيجاد حلول عاجلة لمسألة البطالة ونحوها ودعم بنك التسليف للادخار وتمويل رعاية المنشآت الصغيرة والناشئة وأصحاب الحرف والمهن ودعم الأندية الرياضية والأدبية في تقدم النهضة الشبابية، كما تواصلت مبادرات خادم الحرمين الشريفين لتوفير سبل العيش الكريم لأبناء الوطن حيث قرر مجلس الوزراء إضافة بدل غلاء المعيشة إلى رواتب موظفي الدولة. وفي المجال الاقتصادي أثمرت التوجيهات السامية نحو الإصلاح الاقتصادي الشامل وتكثيف الجهود من أجل تحسين بيئة الأعمال في البلاد. وتتويجاً للسياسة المالية والنقدية الحكيمة أكّدت مؤسسة التصنيف العالمية (فيتش) متانة الاقتصاد والقوة المالية للمملكة العربية السعودية وحسن إدارتها لاستثماراتها الخارجية. وفي مجال الحوار العالمي دعا خادم الحرمين الشريفين في أكثر من مناسبة إلى تعزيز الحوار من أتباع الرسالات والحضارات والثقافات أتباع الديانات السماوية إلى ضرورة تعميق المعرفة بالآخر وتأسيس علاقات على قاعدة الاحترام المتبادل والاعتراف بالتنوع الثقافي والحضاري. ذكرى البيعة مناسبة عظيمة تسعد كل مواطن منتمي لهذه الأرض المباركة تعطر القلوب وتعزها النفوس، إنجازات عظيمة تعجز عن وصفها الحروف تجاوزت الطموح في مختلف المجالات. دعاؤنا جميعاً والغبطة والسرور يجسد حبنا العظيم لقائدنا العظيم بأن يحفظ الله العلي القدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويمده بعونه وتوفيقه للقيام بأعبائه ومسؤولياته وأن تبقى راية العز والمجد والرفعة والسؤدد خفاقة وأن يجعله ذخراً للبلاد والعباد في عمر مديد وعمل صالح مبارك وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء والاستقرار والاطمئنان إنه سميع قريب مجيب. عبدالواحد الرابغي – جدة