اكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جويزف بلاتر في زيوريخ عقب انتخابه لولاية رابعة على التوالي انه لا يتوقع معارك جديدة وان الفيفا سيبدأ مرحلة جديدة من الشفافية عقب فضائح الرشوة والتحقيقات الداخلية التي هزت البيت الكروي العالمي في الاونة الاخيرة. وقال بلاتر في مؤتمر صحافي «لا أتوقع معارك جديدة، سنبدأ مرحلة جديدة من الشفافية والفيفا سيراقب الجميع. سيكون كل شىء واضحا تحت شعار -عدم التسامح- مع المفسدين والمرتشين. لن يكون ذلك مقتصرا على جاري بل جميع اعضاء الاتحاد الدولي وأنا بينهم. انه اكثر من انذار انها بطاقة صفراء». واوضح بلاتر ان القرارات التي اتخذتها الجمعية العمومية اليوم تصب في خانة المرحلة الجديدة ويتعلق الامر بتغيير نظام الاقتراع على الدول المستضيفة لكأس العالم في المستقبل بعد ان حصل اقتراح بلاتر على اغلبية اصوات الجمعية العمومية (176 صوتا مقابل اعتراض اربعة اتحادات). ويقضي النظام الجديد بأن تقرر الجمعية العمومية مجتمعة (الدول المنتسبة الى الفيفا 208) هوية الدولة التي تستضيف كأس العالم وليس اعضاء اللجنة التنفيذية ال24 كما هو معمول به حاليا. وشملت التعديلات ايضا مشروعين جديدين لمكافحة الفساد وضمان شفافية افضل: لجنة أخلاق بسلطات معززة و»لجنة الحلول» سيتم تحديد معالمها في المستقبل. واكد بلاتر انه لن يتخلى عن فكرة انشاء مجلس الحكماء يضم عناصر من خارج عالم كرة القدم والتي تحدثا عنها خلال حملته الانتخابية، وقال «على الاطلاق لم أتخلَّ عن المشروع، اردت احداث لجنة داخلية بإمكانها ضم خبراء من الخارج او ليست لديهم علاقة بكرة القدم، لكن لجنة الحكماء لا تزال ضمن برنامجي». وأضاف «لكن لندع لجنة الحلول تعمل الان ونرى. بالنسبة للباقي، لدي اتصالات في المجالات السياسية والاجتماعية والفنية، وأستطيع أن أعطي لكم شخصية بارزة هو وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر الذي أكد على الفور موافقته. أحد الذين سيشاركون أيضا، هو لاعب سابق انساني عظيم، يوهان كرويف، الذي سيكون شخصية مثالية في أي من اللجان، ونحن سنأخذه الى لجنة «الحلول». واشار بلاتر الى انه تحدث الى المؤسسات الراعية لانشطة الاتحاد الدولي عقب فضائح الرشاوى، وقال «نعم، انهم يثقون بنا ولكنهم طالبونا -بجلب قارب الفيفا الى مياه أفضل-. لكن احدا منهم لم يقل «سننسحب».