عبدالله القحطاني أو «عبدوش» كما عُرف عنه في أول ظهور له في الساحة الفنية، وذلك في برنامج «نجم الخليج».. فنان شاب جمع بين الموهبة وخفة الدم ليتميّز في هذا العام ويثبّت أقدامه في الوسط الفني، ومن خلال أول ظهور له استطاع أن يخطف الأنظار ويثبت قدراته الفنية في الساحة ويعلن ولادة نجم جديد. «عبدوش» المتواجد حاليًا داخل العديد من كواليس الأعمال الفنية الرمضانية، منها «طاش ما طاش»، ومسلسل «الخادمة»، ومسلسل «من عيوني»، وأيضًا مشاركته في فيلم كرتون وأعمال أخرى مقبلة. التقى به «الأربعاء» ليكشف لنا عن تفاصيل بداياته الفنية. * كيف كان اشتراكك في برنامج «نجوم الخليج»، وماذا قدم لك؟ - اشتراكي وبكل أمانة كان صدفة، كنت متواجدًا مع بعض الأصدقاء في الفندق الذي تواجد فيه فريق البرنامج، وكانوا يصرّون عليّ بالدخول أمام اللجنة وكانت النتيجة أن اسم عبدالله القحطاني أول اسم رُشح من بين تقريبًا 70 سعوديًا كانوا متواجدين وقتها، وقد حصلت على المركز الثاني من بينهم من خلال التصويت الأول للبرنامج، والحمد لله هذا من فضله والبرنامج قدم لي الكثير وأولها حب الناس وهذا شيء مهم جدًا وثانيًا قدّم لي الخبرة في كيفية الوقوف أمام الكاميرات والجمهور وأيضًا قدّم لي دروسًا مهمة في الفن بشكل عام وخصوصًا الغناء. * صف علاقاتك بزملائك في البيت الخليجي؟ - الحمد لله كنت أعامل الجميع كأخوة، ولم أفضّل أحدًا على أحد رغم الحساسيات التي ظهرت، خصوصًا عند قرب البرنامج من الانتهاء وذلك بسبب الحماس الذي دب بيننا. * عبدالله المتسابق الوحيد آنذاك الذي تم إرجاعه للبرنامج مرةً أخرى، ما سر ذلك؟ - بصراحة هو ليس بسر إنما هو طلب من الجمهور المتابع، وأنا والله العظيم ما رجعت إلا بعد ما رأيت الطلب والإلحاح أمام عيني، خصوصًا أن المتسابقين كانوا يوجّهون رسائل لي عبر البث المباشر اليومي، ووقتها خاطبتني إدارة البرنامج بأن سفري هو بعد يومين وفكرت مليًا وقبلت بالعرض بشرط ألاّ أعود كمتسابق فقط، وإنما بأن أتواجد مع زملائي لحين انتهاء البرنامج وغناء الأوبريت في الحفل الأخير، وكنت متحمسًا جدًا أن أعود كمتسابق ولكن لم يكن في بالي أن أحصل على المركز الأول، لأن حب الناس هو دائمًا المركز الأول والحمد لله الذي أخذ اللقب هو عبدالله القرني الذي أحسسني بأني أنا صاحب المركز الأول. * تقدّمت لبرنامج «ستار أكاديمي» ولكنك لم تصعد للنهائيات، هل تتوقع أن لجنة التحكيم كانت عادلة؟ - البرنامج ناجح ويصنع الشهرة والنجومية ولكن يبقى توفيق الله هو الفيصل، ووصولي للمرحلة الأخيرة اعتبرها دفعة معنوية بشهادة زملائي النجوم الذين تم قبولهم في البرنامج، وبخصوص لجنة التحكيم في البرنامج لهم استراتيجية يعملون عليها من حيثية الاختيار النهائي للمتسابق وكل هذا بعد توفيق الله سبحانه وتعالى. * كيف كانت تجربتك لأول مرة في مسلسل «طاش ما طاش»، ومن الذي قدّمك لهم؟ - كانت تجربة رائعة عرّفتني على ثنائي أكثر من رائع وعلى كل الفنانين الذين شاركوا معي والذين لهم الباع الكبير في مجال التمثيل وكان مدير الإنتاج هو من قدمني وأشكره على اختياره لي وثقته بي. * هل توقعت أن يكون لك دور في مسلسل كطاش؟ - إذا كان الشخص يحمل طموحًا كبيرًا وثقة كبيرة فلا بد أن يتوقع في يوم من الأيام أن يقف بجانب نجوم كبار. * ما الصعوبات التي واجهتها في الفن وفي التمثيل بالذات؟ - الحمد لله لم أجد الصعوبة، ولكن كأي بداية مشروع أو بداية عمل يجب أن يواجه الشخص بعض العقبات التي يجب أن يجتازها بنفسه والتوفيق بيد الله سبحانه وتعالى في كل الأمور وكل الأوقات. * أين تجد «عبدوش».. في التمثيل.. أو الغناء.. أو تقديم البرامج؟ - أجد «عبدوش» الممثل المميّز والمذيع المتمرّس والمغني الهاوي.. ولكني مشغول الآن بالتمثيل. * ما مشروعاتك وطموحاتك المستقبلية؟ - انتهيت من تصوير مشاهدي في دور أساسي من المسلسل الكوميدي «من عيوني»، وجار تحضير مفاجأة أخرى للجمهور سوف أتحدث عنها لاحقا إن شاء الله. * ما إيجابيات الشهرة ومساوئها؟ - الشهره جميلة وبالذات إذا كسبت حب الناس، فترى حبك في أعينهم أو في ضحكاتهم ومناداتهم لك، ولا أرى أن للشهرة مساوئ إلا لمن يضع نفسه في موضع سوء. * كيف كانت تجربتك في الفيلم السينمائي «القرية المنسية»؟ - كانت تجربة رائعة وكان دوري فيه هو دور «الراوي» وهو ضيف شرف الفيلم وهذه شهادة افتخر بها. * وهل تفكر في تجربة التمثيل في أفلام سينمائية أخرى؟ - لما لا.. طالما أن هناك الطاقة الكافية للإنتاج، فأنا أحب الأفلام كثيرًا، خصوصًا أنني أكتب القصص القصيرة والسيناريو وفي جعبتي أكثر من 3 قصص تصلح لأن تكون أفلامًا قوية في الساحة ولكن يبقى السؤال: أين هي السينما كي نطرح أفلامنا!!. * ماذا عن دور الإعلام السعودي في دعمك؟ - بشكل عام لقيت الدعم منذ بدايتي، وأتمنى أن يستمر هذا الدعم كوني ابن بلدهم وأولى من غيرهم. * حدّثنا عن نفسك.. وكيف كانت طفولتك؟ - عبدالله القحطاني شخص طموح.. اجتماعي.. يحب الناس.. يحب رسم الابتسامة للناس.. وطفولتي عشتها بصراحة كأي طفل، لكن الذي يمكن أن يميّزها هو أنني كنت مشاغبًا أحيانًا، وأحب دائمًا أن أكون مع والدي الله يحفظه وين ما يروح، وكنت أيضًا في طفولتي أحب عيال الحارة لدرجة كنت أسرق منهم «طراطيع» العيد عندما نزورهم في بيوتهم وإذا رحنا للشارع نلعب أرجّعها لهم ولكن الذي ما يطلع معنا نلعب فيها وتروح عليه. * هل كنت تحب الغناء والتمثيل؟ - أحب الغناء كهواية لأن البرنامج الذي شاركت فيه غنائي، فحماس الشباب الذين كانوا معاي في البرنامج واللجنة أثنوا علي، والحمد لله حصلت على تدريب، وحتى بعد انتهاء البرنامج قمت بتطوير صوتي حبًا لهذا الفن الراقي، ويبقى الغناء هواية ولم أفكر باحترافه، وأما التمثيل فهو الشيء الذي أحبه منذ الصغر، فكنت من اوائل المشاركين في المسرحيات المدرسية وكنت أقوم بمساعدة الأساتذة في النص والإخراج والحمد لله طورت نفسي أكثر وأكثر عند دخولي هذا المجال بشكل فعلي من خلال مشاركاتي في المسلسلات التي اعتبرها رصيدًا حقيقيًا في المجال، فالمجال مهم جدًا خصوصًا أنه يُعتبر وسيلة توصيل ورسالة للناس من خلال الموضوعات التي تطرح. * كلمة أخيرة؟ - شكرًا على هذا اللقاء وأشكر كل من دعمني وكل من يقف بجانبي وأيضًا أشكر الجمهور الأكثر من الرائع الذي أعتبره الرصيد الفعلي لي.