ابتسام المبارك - المدينةالمنورة أشار الدكتور محمد عيسى الشريفين في محاضرته التي ألقاها بنادي المدينة الأدبي بعنوان “مكتبات المخطوطات في تركيا” أنه شعر بالصدمة عندما زار مكتبات المخطوطات في تركيا بين عامي 1998م -2002م لقلة المهتمين بهذا التراث العريق، وقال: “كنت أبحث عمن يتبنى مشروعاً لخدمة هذه المكتبات أو بعضها على الصعيد المعرفي فلم أجد، ولكم حاولت ذلك فباءت محاولاتي بالفشل فكنت أهتم بما تيسر لي من إمكانات متواضعة”. وأضاف: “لقد وقفت بنفسي على شواهد بعد أن زرت مكتبات شخصية مغمورة لأناس مغمورين، ووجدت في مكتبات عامة مخطوطات مغفولاً عنها، ومكتبات لم تُصنف ومجاميع صنفت بعنوان واحد”. كما أشار الشريفين إلى إن المتتبع لأمور المخطوطات يخلص إلى أنه لا يمكننا تحديد عدد ولو تقريبي لمخطوطات العالم بسبب القدرات الفردية على البحث عن ميراث أممي ضخم منتشر في العالم، وأكد أن تركيا أغنى دول العالم بالمخطوطات لأن المكتبات التركية بدأت بفهرسة لمخطوطاتها في وقت مبكر، ويُقدّر عدد المخطوطات في تركيا بأكثر من ثلاثة ملايين مخطوطة بسبب أن الدولة العثمانية الإسلامية حافظت على ميراث الأمة فتركت لنا ميراثاً علمياً ضخماً كانت المخطوطات من آثار هذا الميراث”. وختم الدكتور الشريفين محاضرته بالرد على مداخلات الحضور التي انحصرت حول المخطوطات العربية والمحلية .