علي النقمي - مكةالمكرمة انتقد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب أدعياء السلفية الجهلة الذين تعددت مرجعياتهم ، ورفعوا شعارات متعددة بعيدة عن منهج الإسلام الصحيح ، حتى أصبحت السلفية بأفعالهم وشعاراتهم سبّة وجريمة تلاحق أتباعها، موصومة بالإرهاب والتطرف لأفكار بعض منتسبيها، مشيرا إلى أن الأعداء قد أدركوا حقيقة بُعد الناس عن دينهم ، وكثرة المرجعيات فيهم ، سعيًا لفصل خَلَفَ هذه الأمّة عن سلفِها ، وإيغار قلوب متأخريهم على متقدميهم، وتشويه سيرهم وتواريخهم. وقال آل طالب:ولأن الأمم تؤتى في الغالب من جهل أبنائها ، فقد أكمل بعض من نحسن بهم الظن من جهلة الأمة مشروع عدوهم ، فانتسبوا للسلف وتسمّوا باسمهم ، فأنشأوا جماعات ومنظمات ، اختطفت ذلك الاسم الشريف واستأثرت به ، ثم ارتكبت باسمه انحرافات وافتعلت خصومات ولم يفوّت عدوهم تلك الفرصة فدفع بعملائه ليركبوا معهم الموجة ، ويوسع الهوة بالانتساب للسلف الصالحين، فنصّبوا أنفسهم ممثلين للسلفية ، فحمل خطأهم على صوابها ، وغلوهم على وسطيتها واعتدالها ، حتى عاد الإسلام يحارب باسم السلفية ، وصار الإعلام يصف المتطرفين والإرهابيين بأنهم سلفيون ، ووصفت عودة الأمة لدينها الصحيح بالسلفية المتطرفة تنفيرا وتشويها للتدين ، وأصبحت السلفية سبّة وجريمة تلاحق أربابها ، ويتبرأ منها أصحابها الذين هم أصحابها ، متحدثا لعموم المسلمين بأن سلفهم هم محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والقرون المفضلة ، مؤكدا على الصفات الإسلامية الرفيعة التي تحلوا بها والفضائل الحميدة التي كانوا عليها ، لا تلك التي يدعيها المدعون ويرفع شعارها المضللون ، موضحا أن السلفية ليست دعوى يدعيها شخص أو جماعة أو يتبناها حزب أو منظمة بل هي طاعة واتّباع ، ووحدة واجتماع ، ونبذ للفرقة والابتداع ، ومنهج السلف الصالح هو الإسلام الأول الصحيح. * * وفي المدينةالمنورة أوضح فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير أنه في زمن الشدائد والأخطار يتوجب التذكير بحقيقة ناصعة ساطعة في الدين وهي وجوب التناصر بين المسلمين والنصرة للمستضعفين , ومتى استجار المسلم بأخيه المسلم ولاذ بساحته ونزل بباحته واستنصره واستنفره وجبت نصرته ولزمت اعانته حتي يقوى ظهره ويشتد إزره ويندحر عدوه وينكف ظالمه , ومتي تحققت القوة والقدرة وجبت المؤازرة والنصرة . وقال في الخطبة التي ألقاها امس في المسجد النبوي :إنه متى تنازع المسلمون وتخاذلوا وتواهنوا وصار لكل واحد منهم شأن يغنيه وهمّ يعنيه ، فرّق العدو جمعَهم وبدّد شملهم وتسلّط عليهم واستباح ديارهم , مشددا في ذات السياق على أن المسلم يجب أن يقاسم أخاه المسلم الهموم والمكاره ويشاركه محنته وبليته ويعيش معه مصابه ورزيته لايخونه ولا يسلمه ولايتركه ولا يخذله بل يحوطه وينصره .