اغتال مسلحون مجهولون مساء أمس المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة الخاصة باجتثاث عناصر حزب البعث، فيما قتل تسعة عسكريين عراقيين بهجمات متفرقة في الانبار وبغداد وكركوك. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان «مسلحين مجهولين اغتالوا علي اللامي المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة مستخدمين اسلحة مزودة بكواتم للصوت عندما كان داخل سيارته في منطقة القناة» شرق بغداد، وأكد مسؤول امني عراقي رفيع المستوى في جهاز مكافحة الارهاب مقتل اللامي بأيدي المسلحين. وقال السياسي القريب من المدير التنفيذي للهيئة انتفاض قنبرإن اللامي «كان متوجها من شارع فلسطين نحو منزله في شرق بغداد حين اعترض مسلحون سيارته التي كان يقودها شقيقه بعدما كانوا يتتبعونها لفترة»، واضاف إن المسلحين «اطلقوا النار على رأس اللامي، وقد اعلنت وفاته بعد وصوله الى المستشفى بحوالى عشرين دقيقة». ومنعت هيئة المساءلة والعدالة عدة مئات من المرشحين المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من مارس/اذار 2010، بدعوى ارتباطهم بحزب البعث، وتعرضت الهيئة الى انتقادات حادة وخصوصا ان مديرها التنفيذي علي اللامي والمشرف عليها احمد الجلبي شاركا في الانتخابات التشريعية، ولم يحصل اللامي على مقعد بينما حظي الجلبي بمقعد. وقد طغى الخلاف حول الحظر والصراع الواضح حول المصالح في الحملة الانتخابية ما اثار تساؤلات حول الوضع القانوني لهذه الهيئة في احتساب اصوات الناخبين في نهاية المطاف. واثارت عملية الاقصاء التي تسببت بها الهيئة كذلك توترات سياسية في العراق، وفي مايو 2010 اعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان مجلس الوزراء يفكر باعادة تشكيل هيئة المساءلة والعدالة المثيرة للجدل. واللامي الذي ولد في العام 1964، اب لستة اولاد ويحمل شهادتين جامعيتين في الرياضيات. وعين مديرا تنفيذيا لهيئة المساءلة والعدالة في فبراير 2004. ويقول قنبر ان الضحية رفض الانضمام الى حزب البعث ايام نظام صدام حسين، وقد اعتقل عدة مرات خلال فترة النظام السابق. وتأتي عملية الاغتيال هذه في وقت تشهد البلاد تصاعدا تدريجيا في اعمال العنف والاغتيال، وذلك قبل اشهر قليلة من انسحاب القوات الاميركية من العراق والمقرر بنهاية العام الحالي. وكان مصدر امني عراقي اعلن في وقت سابق امس ان «عبوة ناسفة انفجرت في سيارة تقل المقدم خلف عباس عبد، مدير شرطة الكرمة، ومعاونه المقدم دلف رشيد الحلبوسي والنقيب سيف محسن رشيد، ما اسفر عن مصرعهم واصابة سائقهم بجروح خطرة»، واوضح ان الانفجار وقع عند السابعة صباحا على الطريق الرئيسي في ناحية الكرمة، عشرين كليومترا شرق مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) في الانبار اثناء توجههم الى مقر عملهم، واشار الى ان «جثث الضحايا احترقت وتفحمت بالكامل».