أسوقُ القوافي إليك سجالًا فتأتي خفاقًا وتأتي ثقالًا أحمِّلها من حنين فؤادي وحرّ اشتياقي وحزني جبالًا وأرسلُها حين يشدو صباحي بنورٍ يضيء الربى والتّلالا وحينَ تغنى الكواكِبُ لحنًا تُثير به في الظلامِ الهلالا أسوق إليكِ القوافي زهورًا وغُصنًا نديًّا وماءً زُلالًا أسوقُ إليكِ القوافي فهيَّا خذيها، ستلقين منها امتثالًا أسوقُ القوافي إليكِ حسانًا فزيدي جمال القوافي جمالصا خذي متعةَ الشعر فهي حلالٌ ومن ذا يحرِّم فينا الحلالًا؟! دعي الناسَ، وانطلقي صوبَ شعري فسوق ترين الرُّبى والظٍّلالا دعيهم، ففي النَّس من لا يبالي بأطماعهِ أن يُسيءَ المقالا وفي الناس من يجعل الأمنَ خوفًا ويجعل يُمنى اليدينِ شمالًا وفي النَّاسِ من لو يُثمَّنُ قدرًا لَمَا بلَغَ القدرُ منه الرِّيالا