تشهد أسعار المواشي في أسواق المملكة ارتفاعا ملحوظا وصل إلى ما يقارب ال 50% ، وأكد مواطنون أن الزيادة ملحوظة على كافة الأنواع، مشيرين إلى أنهم وبسبب تلك الزيادة تراجعوا عن عادة الشراء المبكر قبل دخول الصيف، وفي الوقت الذي وصف فيه المواطنون الزيادة بالمبالغ فيها، عزا متعاملون وتجار إلى أن الزيادة بسبب ارتفاع تكاليف التسمين وتذبذب أسعار الشعير. ووصف أحد تجار مواشي بالجملة في سوق أبها وخميس مشيط أن الغلاء هو شعار هذه الأسواق .. وأننا نشتري بأسعار مرتفعة في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف. ويؤكد المواطن سعيد علي الدرعاني، احرص دائما على أن أشتري ما احتاجه من الأغنام من الأسواق النظامية، وأضاف: البائعون يستغلون ظروف هذه الأيام ويرفعون الأسعار، خاصة عند بدء العد التنازلي للصيف ، مشيرا إلى ان بعض الباعة يستغلون عدم معرفة بعض المشترين بإسرار فيمارس الغش إما في السعر أو في سلامة الذبيحة أو في سنها ونوعها ومصدرها لذلك الرقابة يجب أن تشدد على هؤلاء استكمالاً للجهود التي تبذل حرصاً على صحة المواطن والمقيم. *زيادة الأسعار ملحوظة من ناحيته تعجب ناصر علي القحطاني من ما يلاحظه حاليا من ارتفاع في الأسعار ، مضيفا اعتدت شراء الماشية من نوع الضأن بدأ بالنعيمي والنجدي والبربري وأغنام شهران الشرقية انتهاء بالشاه والتي احرص بين كل فترة وأخرى على زيارة السوق واقتناء بعضها صغيرة في السن وفي صحة بسعر (700) إلى (900) ريال الفردية، والوالدة ب (650) إلى (950) ريال أما الآن فكما يلاحظ تصل إلى (1300) ريال، لافتا انه اشترى بقيمة (2500). ويقول عبدالعزيز الشهراني بعض أصحاب الأحواش الكبيرة يقومون بإخفاء أو تقليل نوع معين من المواشي في السوق مما يؤدي إلى شح السوق من هذا النوع ويترتب على ذلك زيادة سعر هذا النوع وهذا العمل له علاقة بنظام السوق وهو العرض والطلب فإذا قل العرض وزاد الطلب فإن الأسعار تزيد والعكس وبذلك نجد أنفسنا أمام أسعار. ويتفق صالح محمد أحمد القرني مع ما سبق قائلا: إن أسعار المواشي قبل شهر كانت مناسبة للجميع وهذا رغم إقبال الناس على المواشي، إلا انها الآن تشهد ارتفاعا كبيرا، وأضاف : يلاحظ هذا العام بأن أسعار الأغنام أغلى من العام الماضي بشكل كبير حيث أن الأغنام غير المرغوبة قد أصبح لها زبائنها ومنها الشياه والتيوس الكبيرة مع الارتفاع المخيف في أسعار خراف شهران وقحطان. ويقول المواطن عبدالرحمن القحطاني لا نعرف السبب وراء ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى انه يحبذ العودة إلى اللحوم البيضاء إذا استمرت زيادة الأسعار، وقال : إذ كانت تلك هي الأسعار فماذا ستكون مع إجازة الصيف ودخول موسم الزواج. وقال: كنت أشتري البربري ب (300) إلى (400) ريال واليوم (650) إلى (750) ريالا لذلك ومن جراء هذه الزيادة المخيفة قررت الرجوع إلى الدجاج والأسماك. • البائعون يدافعون ويرى بائعون أن هناك مبررات ومجموعة من العوامل أسهمت في ارتفاع أسعار المواشي، ويقول علي محمد الشهري «بائع» الغلاء في الفترة الماضية وقبل هطول الأمطار تأثر التجار وتكبدوا خسائر ضخمة، وأضاف: لا نستطيع ان نبيع أقل من السوق بنسبة كبيرة خوفا من الخسارة لأنه يوجد على كفالتنا رعاة ولسنا في البر لنرعى بها بل ننفق عليها من أعلاف وإيجارات ورواتب عمال ومياه وأدوية إلى غير ذلك ويظن البائع إن هذه الموجة سوف تقل نسبتها في أقرب فرصة إذا استمر الحال المتمثل في خلو الأسواق من المتسوقين كما هو واضح حاليا. *أغنام «الزواج» ويقول علي عسير «تاجر» هذه الأيام تجد الشخص يقوم بشراء الماشية لكي يضعها في منزله حرصا على استقبال الصيف حيث أفضل مواسم البيع وبالطبع سوف ترتفع الأسعار بشكل كبير أكثر مما هي عليه الآن .. ولذلك يضطر المواطنون لشراء الأغنام بأسعار مرتفعة، واضاف: ما نعيشه اليوم من ارتفاع الأسعار لا يقارن في العام الماضي والصيف هو على الأبواب .. فتجد إن بعض الأشخاص يقومون بالشراء لكي يبقوا مواشيهم داخل أحواش منازلهم ويرعونها إلى حين اقتراب الصيف وبذلك يهرب من أسعار الأغنام في الصيف .. الذي يعد بحق مهرجان ارتفاع الأسعار. * الكشف البيطري قبل الشراء • ويقول الدكتور عبدالله عبدالعزيز بالمديرية العامة للزراعة: إن أهم العلامات الدالة على سلامة الحيوان وأبرز العلامات التي يمكن أن يلاحظها المشتري، امتلاء الجسم والسهولة في الحركة ، والنهوض بسرعة، وان تكون العيون براقة وان يكون الأنف سليماً وخالياً من الارتشاحات، وعدم وجود سائل من الفم ، ويكون اللسان سليماً، والجلد طرياً ، والشعر لامعاً وناعماً، والحيوان السليم يكون معدل تنفسه طبيعياً ومنتظماً، ويتناول الطعام والشراب بنسب جيدة، وتنتظم لديه عملية الاجترار ويكون البراز طبيعياً في لونه وتماسكه وخلوه من الإسهال. وإذا لم تتوفر هذه العلامات، أو ظهر عكسها فلا بد أن الحيوان يكون مريضاً ويجب الكشف عليه من قبل البيطري الذي يحدد نوعية المرض وكيفية العلاج. وعن أهمية الكشف على الحيوان يشير إلى أهمية الكشف على الحيوان قبل الذبح فيقول: تأتي أهمية الفحص قبل الذبح في أنها توفر 50٪ من العمل بعد الذبح، لذلك وضعت إجراءات وقوانين تهتم بصحة الحيوان أثناء التربية في المزارع مثل التحصين الدوري، والحماية من الأمراض، والرعاية الطبية الحديثة.