أخذت الجامعة العربية كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ثم تراجعه فيما يتعلق بحدود 1967 مأخذ الجد، وبدأت في سباق مع الزمن من أجل صياغة موقف عربي للتعاطي مع هذه الكلمة واستثمارها إذا كانت تحمل جوانب إيجابية جديدة يمكن البناء عليها، ومدى توافق كلمة أوباما أو تعارضها مع مبادرة السلام العربية التي تحمل رؤية عربية رسمية لحل الصراع العربي الإسرائيلي من خلال طرح شامل ونهائي، وجاءت استجابة الجامعة العربية سريعة للدعوة الفلسطينية لاجتماع لجنة المبادرة للوصول إلى موقف عربي عاجل للتعاطي مع ما جاء في كلمة الرئيس أوباما وما تلاها من تصريحات له. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح «للمدينة»: إن الاجتماع سيخصص لمناقشة تطورات الأوضاع للقضية الفلسطينية على ضوء ما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن حدود الدولة الفلسطينية هي حدود 67، والرد السلبي من جانب الحكومة الإسرائيلية على الخطاب وكيفية البناء على ما جاء فيه من إشارات إيجابية. وتزامن التحضير لاجتماع المبادرة مع ترحيب أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى بالخطوات التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه. كما حذر موسى من الرفض العربي لمبادرة أوباما، ورأى ان ذلك سوف يعفي إسرائيل من الالتزام باستحقاقات العملية السلمية.