أعلن المتحدث باسم وكالة الاستخبارات الأفغانية أمس أن القائد الأعلى لحركة طالبان الملا محمد عمر اختفى من «مخبئه» في باكستان منذ أربعة أو خمسة أيام، فيما نفت الحركة أنباء تحدثت عن أنه قتل في باكستان واعتبرتها "مجرد دعاية". وقال المتحدث ذبيح الله مجاهد "إنها مجرد دعاية، هذا أمر غير ممكن على الاطلاق" مضيفا أن الملا عمر موجود حاليا في أفغانستان. كما نفى المتحدث باسم حركة طالبان باكستان احسان الله احسان هذه الانباء مؤكدا أن الملا عمر "بخير و في مكان آمن". واضاف احسان "أن نبأ مقتله عارٍ عن الصحة وكان الهدف منه إضعاف حركة طالبان". وكان مصدر في وكالة الاستخبارات الافغانية افاد ان اجهزة الاستخبارات الباكستانية قتلت الملا عمر، فيما قال مصدر آخر انه مفقود منذ 11 يوما. واوضح المصدر الاول أن الملا عمر قتل الجمعة استنادا إلى معلومات تلقاها من مصادر داخل شبكة حقاني المتمردة التي يتمركز قادتها في باكستان. وقال المصدر إنه "بناء على تعليمات من وكالة الاستخبارات الباكستانية وصلته من خلال (رئيس الوكالة السابق) الجنرال حميد غول، أبلغ الملا محمد عمر بأن ينتقل من مدينة كويتا الباكستانية الى شمال وزيرستان". وتابع المصدر انه "اثناء قيام اجهزة الاستخبارات الباكستانية بنقل الملا عمر من كويتا الى شمال وزيرستان قامت بقتله سرا". غير ان مصدرا ثانيا في اجهزة الاستخبارات الافغانية طلب ايضا عدم كشف اسمه قال ان الملا عمر مفقود منذ 11 يوما بعد لقائه مع غول. وقال المصدر "مضى 11 يوما دون ان تتلقى الاوساط القريبة منه والمحيطة به اي معلومات حول مكان وجوده. وقيادة طالبان قلقة حيال اختفاء الملا عمر بشكل مفاجئ". واعتبر غول ان ما اعلنه المصدران "خاطئ تماما". وقال لوكالة فرانس برس: "لم التق الملا عمر ولا حتى مرة واحدة في حياتي". وقال ان "اللوبي الهندي وراء هذه الادعاءات للإساءة الى باكستان وإليّ شخصيا. لا اعتقد انه في باكستان فهو لم يأت ابدا الى باكستان حتى خلال فترة الحرب مع الاتحاد السوفياتي (في افغانستان)".