أكد الفنان أحمد عبدالعزيز ارتباطه بالدراما الدينية والتاريخية، رغم أنه لا يزال يعمل في الدراما الاجتماعية والإنسانية، مشيرًا إلى أنها شهدت بدايته الحقيقية في عالم التمثيل حين شارك في بطولة مسلسلات “لا إله إلاّ الله” و“الإمام مسلم”، و“السيرة الهلالية”، وغيرها. ويقول عبدالعزيز إن تميّزه في الدراما الدينية والتاريخية يعود إلى إجادته للغة العربية، والتاريخ الإسلامي، وإجادة ركوب الخيل والمبارزة بالسيوف، والاشتباك والتعامل مع مفردات الشخصيات التي جسّدها، مشيرًا إلى أن تجسيده للشخصيات الدينية أضاف إليه الكثير من المعلومات التي لم يكن يعرفها من قبل. وأشار عبدالعزيز إلى أن المسلسلات الدينية لم تعد تلقى اهتمام جهات الإنتاج، وأيضًا الفضائيات المصرية بشكل يؤكد أننا لم نعد نبحث عن مصلحة المشاهد، ونركِّز فقط في “البيزنس” وتقديم أعمال سطحية لا فائدة منها سوى شغل الناس، ولذلك فإن الفترة المقبلة ستشهد غيابًا كاملاً للمسلسلات الدينية والتاريخية، والتي تظهر على استحياء حاليًّا، مشددًا على أهمية الدراما التلفزيونية في تنمية وجدان وفكر الناس، ويقول: المسلسلات الدينية لها رسالة مطلوبة بشدة، وتغييبها ليس في مصلحة المشاهدين، وخاصة جيل الشباب المسلم الذين يستمدون ثقافتهم من البيئة الغربية التي تسيطر على برامجنا التلفزيونية، وأيضًا الأفلام السينمائية والمسلسلات الاجتماعية التي تتناول أمورًا خارج نطاق دائرة حياتنا. وأوضح أن هناك تقصيرًا من قِبل جهات الإنتاج تجاه المسلسلات الدينية، ولكن هذا التقصير تتحمّله أيضًا جهات العرض التي ترفض شراء هذه المسلسلات بحجة عدم جذبها للإعلانات، وبالتالي فإن إنتاجها مسألة صعبة ومحفوفة بالمخاطر، فالمسلسل الديني تصل تكلفته الإنتاجية إلى ما يقرب من العشرين مليون جنيه في المتوسط، في الوقت الذي تقبل الفضائيات العربية على شراء الأعمال الدرامية الكوميدية والاجتماعية، داعيًا للاهتمام بإنتاج المسلسلات الدينية برعاية حكومية.