حضي الراحل الشيخ عبدالله بن محمد بن خميس في حياته وخاصة في السنوات الأخيرة بالتكريم من قبل جهات عديدة. فقد نال الراحل على مدار حياته الحافلة العديد من الجوائز والتكريم منها جائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 1982، كما منح وشاح الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى في الشخصية الثقافية المكرمة في مهرجان التراث والثقافة (الجنادرية) السابع عشر عام 2002، وحصل أيضاً على وسام تكريم وميدالية من مجلس التعاون الخليجي في مسقط عام 1989، ونال وشاح فتح وميدالية من منظمة التحرير الفلسطينية، ووسام الشرف الفرنسي من درجة فارس قلده إياه الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران، ووسام الثقافة من تونس من الرئيس الحبيب بورقيبة، وشهادة تكريم من البحرين عام 1987. ومن أواخر الجهات التي كرمته النادي الأدبي بالرياض وذلك في منتصف شهر صفر الماضي وأحيت ليلة ثقافية حملت عنوان: «ليلة ابن خميس الثقافية»، والاحتفاء بصدور كتاب يحمل عنون: «عبدالله ابن خميس قراءات وشهادات»، وهو من أسس هذا النادي في عام 1395ه. وفي العام الماضي كرمه منتدى بامحسون الثقافي وبرعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، وذلك بمركز الملك فهد الثقافي وبحضور أكثر من 500 شخصية ثقافية. ويعد الأديب الشيخ عبدالله بن خميس أحد رواد الصحافة والأدب بالمملكة، فأسس عام 1960 مجلة الجزيرة والتي تحولت إلى صحيفة بعد ذلك، وبمناسبة تكريمه في تلك الليلة قال الأديب ابن خميس: نحمد الله أن جير لهذه الأمة من رجالاتها، من يعنى بالأدب والفكر وينزلهما المنزلة المستحقة، ويكرم من أعطى وبذل في هذا الميدان، وقدم عصارة فكره ودفق قلمه عبر سنين طوال في سبيل رفعة شأنها وعلو مكانتها. وأضاف ابن خميس في حديثه أن الدكتور عمر بامحسون سواء عبر منتداه الثقافي أو عبر تكريمه لشخصي إنما يعكس نموذجا نبيلا وحسنا لشجرة طيبة من هذا الوطن، تفيء بظلالها على دروبه ومسالكه، ولن نغفل حقه من الثناء هو وعدد من أصحاب المنتديات الثقافية الذين أشرعوا منازلهم وصدورهم لاحتضان الأنشطة الفكرية والثقافية التي تسهم في إثراء الأدب والفكر والعناية بحقوله وري أشجاره ورموزه. وتناول عدد من المحتفين في أوراق بحثية الأديب المحتفي به بدءا من صاحب المنتدى الدكتور عمر عبدالله بامحسون وراعي المنتدى عبدالله باحمدان، كما تناولت هيا السمهري «ابن خميس حياته المبكرة»، والدكتور محمد الربيع «ابن خميس أديباً» والدكتور عبدالرحمن الشبيلي «ابن خميس إعلاميا» إضافة إلى مشاركة الدكتور عبدالعزيز الخويطر.