أفخرُ أنّ بعضًا من رجال ونساء بلادي نالت ثمارَهم أعدادٌ كبيرةٌ من أبناء وبنات الوطن، لا في بلادنا فحسب، بل في الوطن العربي، وما وراءه! وسيرتهم تحتاج إلى سفر من الكتابة، ووجدتُ نفسي أبحثُ وأنقّبُ في سيرة معالي الشيخ جميل بن إبراهيم الحجيلان، الذي التحق بوزارة الخارجية، حيث عمل دبلوماسيًّا في بعض السفارات في الخارج، ووزيرًا للإعلام السعودي، وفي عهده أقيمت شبكة الإذاعة والتلفزيون، وصدر نظام المؤسسات الصحافية، ثم وزيرًا للصحة، وأمينًا عامًّا لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. والكتابة عن صانع الإنجاز جميل الحجيلان أمر عسير على قريحتي، وحروفي الأكثر تواضعًا.. فالحجيلان رجل يحترمه العقل، يجلّه القلم.. لكنني سأجتهدُ ما استطعت.. موقنةً أن هناك مَن هو أبلغ مني حرفًا، وأندى يراعًا، فالحجيلان يحتاج إلى كثير من (القراءة) و(البحث)؛ لأن من خلاله نقرأ كبرياء مرحلة، وتاريخ دولة. سأتطرّقُ إلى دعم الحجيلان للمرأة في الإعلام، واقتبسُ حروفًا من معالي الشيخ جميل الحجيلان: (أقمنا شبكات الإذاعة، وشبكة التلفزيون، وشاركت المرأة السعودية في برامج الإذاعة والتلفزيون، وأقمنا المؤسسات الصحفية، وأنتجنا الآلاف من الأفلام الوثائقية، وفتحنا الأبواب للوفود الصحفية العالمية، وطوّرنا برامج التثقيف، والبرامج الترفيهية، ولم يبقَ نجمٌ من نجوم الغناء في العالم العربي إلاّ وشارك في برامجنا، رجالاً ونساءً). نعم هذا جزء من ذكرياته في الإعلام احتفى ب(سيمفونية من العشق)، جمعته بالإعلام فأحبه، ونما معه عبر السنين في كل الاتجاهات. فقد بات اسمه صنوًا ل(دعم) المرأة.. بطروحاته ورموزه في أكثر من مكان وزمان في الإعلام، هو أول وزير إعلام سعودي قرر تقديم برامج المرأة والطفل بأصوات نسائية في الإذاعة، وسعى لمشاركتها، وتعب كثيرًا من أجل دعمه لها. ويتحقق حلم الحجيلان خريج كلية الحقوق في جامعة فؤاد الأول (القاهرة) عندما نالت “تالة” حفيدته شهادة المحاماة، الذي نالني الشرف أن أكونَ مشرفةً على مشروعها في الجامعة الأمريكية بلبنان. أمّا الحجيلان الكاتب.. فهو غنيٌّ عن كل إشارة.. جديرٌ بكل إشادة لأسباب يدركها القرّاء وأنا منهم، فقد كتب عن إنجازات المرأة ، وله جسور مفتوحة مع العديد من روّاد الحرف.. يعرفهم بأسمائهم، ويتابع عطاءهم..! صديقًا محبوبًا لديهم، وهو ما فتئ يتواصل مع قرائه. * مسك الختام: ألا يحق لنا أن ندرج سيرة بعض رموز الوطن في مناهجنا؛ ليطّلع عليها أبناؤنا وبناتنا، وينهجوا نهجهم..؟!