زار أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مساء أمس المعهد العلمي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في محافظة جدة، واطلع على مرافق المعهد والأنشطة التي يقدمها المعهد للطلاب، وافتتح المعرض المرادف للأنشطة في المعهد، والتقى بأعضاء هيئة التدريس والأكاديميين وطلاب المعهد، الذين قدموا لسموه نبذة مختصرة عن سير العملية التعليمية والتربوية واستعرضوا الوسائل المساعدة والمستخدمة في طرق التدريس، والتي جعلت من وصول المعلومة للطالب تصل بكل يسر وسهلة. وكشف مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل عن إنشاء كرسي علمي باسم أمير منطقة مكةالمكرمة تحت مسمى “كرسي الأمير خالد لدراسات بناء الإنسان السعودي”، مشيرًا إلى أن هذا الكرسي ممول من قبل رجال الأعمال في منطقة مكةالمكرمة. وشكر سموه مسؤولي الجامعة ومنسوبيها، ناقلًا لهم تحيات القيادة الرشيدة. وقال سموه: أود في بداية كلمتي أن أؤكد لكم اعتزازي بالإنسان السعودي شيخًا وشابًا في جميع مراحل الحياة، وفي شتى أنواع المهن والأعمال، وأشكر للجامعة ومسؤوليها هذا التكريم بإنشاء هذا الكرسي لبناء الإنسان السعودي، فبناء الإنسان هو أحد الركائز والعناصر المهمة والأولية في ترسيخ الاستراتيجية التنموية في منطقة مكةالمكرمة، وهي التي نسعى منذ سنوات لتحقيقها أو في الحقيقة في شروع البدء لتحقيقها، وفي الحقيقة تبدأ أكلها ونتائجها من هذا العام. وقال سموه: إن العمل ليس بالسهل ولكنه ليس مستحيلًا، وشعار هذه المنطقة هو “نحو العالم الأول” والعالم الأول ليس مستحيلًا، ولكن يحتاج إلى عمل وإلى اجتهاد وجدية في العمل وإصرار وقبل ذلك وبعد إلى الإرادة والإدارة، ولله الحمد الإرادة متوفرة، ونحن ونعمل الآن لتطوير الإدارة، ولكن دعوني أقولها بكل صراحة لا خطة ولا استراتيجية ولا إدارة بدون علم، فالعلم هو الأساس لكل مشروع حضاري وتنموي. وأوضح سموه أن أكبر شرف للإنسان السعودي أن يكون لدولة هي الوحيدة في العالم التي دستورها القرآن والسنة، والحمد لله على ذلك وسوف نبقى على ذلك إن شاء الله ما حيينا، وسوف نبرهن للعالم أجمع أن الإسلام صالح في كل زمان ومكان، وسيبقى القرآن هو الدستور لهذه الدولة وهذه الأمة ومنهج، وسوف نبرهن أن الإسلام هو دين حضارة ودين رقي وتقدم وليس دين تخلف أو عنف أو تشدد أو فتن كما يدعو بعض من تعثر ببعض الخارجين عن الدين والإسلام للأسف الشديد من أبناء جلدتنا، والذين شوهوا صورة المسلمين، وسيبقى الإسلام دائمًا وأبدًا صورة ناصعة في عيون العالم أجمع وبالذات في عيون المسلمين، فنحن علينا مسؤولية كبيرة، وهو أن نبرهن للعالم أجمع أن إسلامنا هو الدين الصحيح، وأن نظامنا الإسلامي هو نظام صحيح، ولكن علينا أن نكون دائمًا على استعداد أن نطور أساليبنا وكل السبل في الإدارة والتقدم والرقي حتى نصل إلى الغاية المنشودة. وختم سموه بحديثه للطلاب: كلي أمل أن تتخرجوا من هذا المعهد وتكملوا مسيرة العلم وتخدموا هذا الوطن، الذي خدمكم بكل السبل وهيأ لكم المعرفة والرقي والتقدم. وأوضح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل أن هذا الكرسي سيخدم أهدافًا كبيرة مستمدة من منهجنا الإسلامي الحنيف، إضافة إلى الكثير من الموضوعات ذات العلاقة بهذا الشأن مثل موضوع الأمن الفكري وموضوع حقوق ولاة الأمر، وكذلك مقومات حفظ الوطن ومكانة المملكة العربية السعودية، وغير ذلك مما هو داعم لبيان حقيقة الفكر الضال وشرها وضررها وسبل النجاة منها على الإنسان، وقد وجدنا تجاوبًا كبيرًا وتفاعلًا كبيرًا سواء من المسؤولين في المعاهد أو المدرسين أو الطلاب وهناك خطة استراتيجية مدروسة دراسة قوية وواضحة للاستمرار في مثل هذه المناشط والبرامج لتعود الفائدة على أبنائنا وبناتنا في جميع الجامعات. من جهة أخرى أعرب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة عن اعتزازه وشرفه بحصوله على الرئاسة الفخرية لجمعية خريجي مدارس الثغر في محافظة جدة، أثناء استقباله أمس في مكتبه لأعضاء الجمعية وعدد من قيادات إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة. وأوضح خلال حديثه لأعضاء الجمعية أن هناك مناسبات سعيدة كثيرة تشرفت بحضورها منذ تشرفي بخدمة هذه المنطقة، وهذا اللقاء من اللقاءات السعيدة التي أشارككم فيها آمالكم وأحلامكم بما ترونه من مستقبل لشبابنا في هذا الجزء الغالي من المملكة، وخاصة من ينهلون العلم في هذه المؤسسة التي أسسها الملك فيصل -رحمه الله-، وأتشرف بمشاركتكم في كل البرامج التطويرية لهذا الصرح العظيم. من جهته أوضح مدير إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله الثقفي أن أهداف هذه الجمعية هي تجمع كافة خريجي مدارس الثغر فكريًا ومعنويًا، وتكوين حلقة وصل بين خريجيها ووزارة التربية والتعليم، إلى جانب مشاركتهم مع مديري المدارس الحالية في بعض البرامج المنفذة.