ذكرت المعارضة السورية أن ثلاثة سوريين على الاقل قتلوا في عمليات قصف نفذها الجيش السوري أمس على قرية تلكلخ السورية، وتم نشر قوات من الجيش السوري في تلكلخ والقرى المحيطة وقال النشطاء السوريون إن 15 دبابة شوهدت وهي تشق طريقها نحو المنطقة. وتستهدف العمليات العسكرية قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت في الخامس عشر من مارس الماضي للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد، وفر حوالى 300 شخص من سكان قرية تلكلخ السورية الى بلدة وادي خالد الحدودية اللبنانية بعد بدء القصف صباح امس. وقال مصدر أمني لبناني بمنطقة الحدود الشمالية اللبنانية مع سوريا "لدينا تأكيدات حتى الآن بأن ثلاثمائة شخص عبروا الى مناطق شمال لبنان"، واوضح ان خمسة منهم من المصابين ومن بينهم ثلاثة حالتهم خطيرة وتم استدعاء عربات الاسعاف لنقلهم الى المستشفى بشمال لبنان وتوفى أحد الاشخاص الثلاثة الذين كانت حالتهم خطيرة متأثرا بجراحه. وأضاف المصدر إنه منذ الثامن والعشرين من ابريل الماضي وصل أكثر من خمسة الآف سوري الى بلدة وادي خالد حيث يوجد لهم أقارب في البلدة. وفي الوقت ذاته أعطى رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري امس تعليماته للهيئة العليا للإغاثة في بلاده لمساعدة اللاجئين السوريين الذين نزحوا من منطقة تلكلخ السورية باتجاه منطقة وادي خالد شمال لبنان بسبب الاضطرابات التي تشهدها البلاد، واتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الشأن. وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحريري إنه أجرى "اتصالات بالجهات المعنية لتنسيق الجهود المتعلقة بمساعدة اللاجئين من سورية"، وأضاف البيان أن الحريري "أعطى تعليمات خاصة في هذا الشأن للهيئة العليا للإغاثة باتخاذ الإجراءات اللازمة والتنسيق مع (هيئة) الصليب الأحمر الدولي وكل ما يلزم لمساعدة هؤلاء اللاجئين لاسيما بعد ورود أنباء عن وصول عدد من الجرحى إلى منطقة عكار". وتشهد سورية منذ حوالى شهرين احتجاجات شعبية للمطالبة بإصلاحات سياسية، كما تشهد أحداثا أمنية بين من تسميهم السلطات "عصابات مسلحة" والقوى الأمنية السورية ، ذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن أكثر من 750 مواطنا قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات وتعمل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مع وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان حاليا على خطة احتياطية للتعامل مع احتمالات تزايد أعداد الأسر السورية التي تدخل لبنان.