تتضمن المدينة الجامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للبنات المنطقة الإدارية التي تشمل مباني وتجهيزات إدارة الجامعة والمكتبة المركزية ومركز المؤتمرات، بالإضافة إلى المنطقة الأكاديمية، التي تشمل مباني وتجهيزات 15 كلية في مختلف التخصصات النظرية والعلمية والطبية، إضافة إلى المستشفى التعليمي بطاقة تصل إلى 700 سرير في جميع التخصصات الطبية مع المختبرات الجامعية، وتم تخصيص جزء من الأرض لمنطقة الأبحاث في الجامعة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وسيقام عليها ثلاثة مراكز أبحاث علمية متخصصة أحدها لتقنية النانو والثاني لتقنية المعلومات والثالث للعلوم الحيوية. وتشتمل المنطقة السكنية بالمدينة على وحدات سكنية لأسر منسوبي الجامعة وهيئة التدريس وسكن خاص بالطالبات، كما تضم مسجدا وجامعا ومدارس للتعليم العام بمراحله الثلاث ورياضا للأطفال للبنات والبنين ومرافق ترفيهية متكاملة ومغلقة خاصة بالأسر ومرافق ترفيهية متكاملة ومغلقة خاصة بالطالبات. وجاءت الفكرة الجامعة من رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بقوله: (بسم الله الرحمن الرحيم بعد استخارتي لله عزَّ وجلَّ تسمى هذه الجامعة باسم جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن) بهذه الكلمات دشن خادم الحرمين الشريفين مرحلة تاريخية من مراحل تطوير تعليم المرأة في المملكة، حين وضع حجر الأساس لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للبنات. وكان يوم الأربعاء 29 شوال لعام 1429ه الموافق 30 أكتوبر 2008م يوما تاريخيا تضمن تجسيدًا حيًا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الهادفة لتعزيز دور المرأة ومشاركتها الإيجابية في التنمية وخدمة المجتمع في ظل القيم الإسلامية ونموذجًا ودليلًا ساطعًا على بذل الملك عبدالله بسخاء وعطائه بلا حدود لتطوير التعليم كمًا ونوعًا، حيث أمر حفظه الله بإنشاء أكبر مدينة جامعية في العالم مخصصة للنساء، التي تجري مراحل بنائها حاليا على أيدي كبرى الشركات العالمية المتخصصة في البناء والهندسة والمقاولات بتكلفة تفوق (22) مليار ريال على مساحة إجمالية تقدر ب (8) ملايين متر مربع. وتحتوي المدينة الجامعية على سكن للطالبات وسكن لعضوات هيئة التدريس، بالإضافة إلى وجود مراكز تسوق، ومطاعم، وملاعب، ومختبرات ومعامل، وغيرها من المرافق الأساسية لتلبية جميع احتياجات الطالبات وعضوات هيئة التدريس. وأمر المليك بإنشاء قطارات معلقة داخل المدينة لضمان سهولة الحركة والتنقل وهو نظام جديد تم الانتهاء من تصميمه ويتمثل في تسيير مركبات آلية مكيفة على شكل قطارات ومبرمجة بتوقيت دقيق بين مرافق الجامعة وكلياتها وإداراتها عبر رحلات متكررة على مدار الساعة، بحيث تغطي جميع مناطق الجامعة التي تعد أكبر مدينة جامعية مخصصة للبنات في العالم، التي صممت وفق أطر هندسية عالمية لتكون نقلة نوعية في مستوى تعليم الفتاة السعودية. ويربط نظام النقل الآلي مباني وكليات الجامعة المتوزعة على (3) ملايين متر مربع وتتوقف هذه المركبات التي تسير على جسور معلقة في محطات مخصصة لذلك ومنتشرة في عدد من المواقع بالجامعة للتسهيل على منسوبات وطالبات الجامعة في التنقل بكل يسر وسرعة، وسوف تكون البنية التحتية للجامعة مجهزة تماما، بحيث لا يمكن للمهندسين أو فنيي الصيانة الدورية واللازمة الوصول إلى داخل المدينة الجامعية إلا عن طريق البدروم الذي ستكون جميع أجهزة التحكم والمعدات التشغيلية داخله. وجامعة الأميرة نورة مكونة من (22) كلية مختلفة ومنها كلية الطب بفروعها (الطب البشري، وطب الأسنان، والتمريض، والعلاج الطبيعي، والصيدلة، والمستشفى التعليمي بسعة 700 سرير)، وكذلك كليات: (التربية، وعلوم الحاسب الآلي، وإدارة الأعمال، والتصاميم والفنون، واللغات والترجمة، والخدمة الاجتماعية)، وغيرها من الكليات التي سيعلن عنها في افتتاح الجامعة.