سمع دوي اربعة انفجارات على الاقل في العاصمة الليبية طرابلس امس اثنان منها بمحيط باب العزيزية، مقر الزعيم الليبي معمر القذافي وقال مصدر فى الناتو :ان طائرات حلف شمال الاطلسي حلقت لأكثر من ساعتين في سماء طرابلس قبل القاء الصواريخ وشوهد عامودان من الدخان الابيض فوق المدينة بعيد دوي الانفجارات كما سمعت صفارات سيارات الاسعاف بالاضافة الى اصوات عيارات نارية متقطعة.وقال مسؤولون ليبيون ان شخصين قتلا في ضربات شنها الحلف وعرضوا على صحفيين اجانب جثتين في مستشفى. وقال عاملون بالمستشفى انها عالجوا اكثر من 20 شخصا اصيبوا بجروح.وفي وقت سابق بث التلفزيون الليبي لقطات لمعمر القذافي اثناء اجتماع مع مسؤولين في فندق بالعاصمة قال انه عقد امس الاول منهيا اسبوعين من الشكوك بشأن مصيره.ولم يظهر القذافي علنا منذ 30 ابريل عندما قتلت ضربة جوية لحلف الأطلسي استهدفت مقر اقامته في العاصمة أصغر ابنائه وثلاثة من أحفاده.وقال القذافي وهو يشير الى المسؤولين ويذكر اسماء عدد قليل منهم "نقول للعالم : هؤلاء هم أعيان القبائل الليبية." وظهر الزعيم الليبي مرتديا عباءة بنية وقلنسوة سوداء ونظارة شمسية بينما كان يجلس علي كرسي بذراعين قرب طاولة مستديرة صغيرة. وقال صحفيون يقيمون في نفس الفندق انهم لم يشاهدوا القذافي. وفي السابق قام الزعيم الليبي بزيارات الى الفندق في رفقة وسائل الاعلام وعدد كبير من المعاونين والحراس. الى ذلك قال قادة عسكريون بريطانيون ان تمديد حملة القصف الجوي على ليبيا لاكثر من ستة أشهر سيمثل ضغوطا على القوات المسلحة البريطانية المثقلة بعمليات متزامنة في ليبيا وأفغانستان.وفي شهادة قادة الدفاع أمام لجنة برلمانية أمس قالوا ان حاملة الطائرات وطائرات المراقبة التي تم الاستغناء عنها في اطار خفض نفقات الدفاع كانت ستنفع في الحملة الجوية في ليبيا.وأحرجت وجهة نظر قادة الدفاع الحكومة الائتلافية البريطانية التي تشكلت قبل عام والتي أمرت بمشاركة القوات البريطانية في قصف ليبيا بعد أشهر معدودة من قرارها خفض الانفاق على الدفاع بنسبة ثمانية في المئة خلال أربع سنوات في اطار سعيها للسيطرة على عجز الميزانية. وتقوم الطائرات وسفن البحرية البريطانية بدور قيادي في قصف قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. كما يقاتل نحو 10 آلاف جندي بريطاني في الحرب ضد طالبان في أفغانستان. والقوات البريطانية هي ثاني أكبر قوة مشاركة في الحرب الافغانية بعد قوات الولاياتالمتحدة.وقال ستيفن دالتون قائد السلاح الجوي للجنة الدفاع في البرلمان البريطاني "هناك أوقات في العملية تكون فيها القدرات مضغوطة بدرجة يصعب جدا معها قيامنا بأي شيء آخر."