نفت الحكومة الباكستانية أمس صحة تقارير إخبارية أمريكية ذكرت أنها ستستمح لعملاء أمريكيين بمقابلة زوجات زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن. وقال وكيل وزارة الخارجية الباكستانية سلمان بشير أمس في إسلام آباد: "لم تتقدم الولاياتالمتحدة حتى الآن بطلب رسمي لمقابلة أرامل بن لادن، وسنفكر في الأمر حال ورود طلب رسمي إلينا". وكانت شبكة “سي.بي.اس” الإخبارية الأمريكية قد ذكرت في وقت متأخر من مساء أمس الاول أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية سيتاح لها بشكل مباشر استجواب أرامل بن لادن الثلاث الناجيات من غارة 2مايو على مخبأ بن لادن في أبوت آباد. وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية في إسلام آباد: إنه لا يملك معلومات حول هذا الأمر، مضيفا: “تابعت التقارير الإخبارية ولكن لا توجد لدي معلومات". الى ذلك، افادت صحيفة «نيويورك تايمز» ان الرئيس الامريكي باراك اوباما اصدر امرا بان يكون الفريق الذي ارسل لتنفيذ العملية في منزل اسامة بن لادن كبيرا بما فيه الكفاية لكي يتمكن من مواجهة القوات الباكستانية في حال قامت بالتدخل. وقال مسؤولون كبار رفضوا الكشف عن اسمائهم : إن الرئيس اوباما أثار احتمال حصول اشتباك مع الجنود الباكستانيين قبل عشرة أيام من تنفيذ العملية، وبناء على ذلك تم ارسال مروحيتين اضافيتين لحماية الكوماندوس الذي نفذ العملية في المنزل في أبوت اباد. واوضح أحد المسؤولين كما نقلت عنه الصحيفة ان «البعض اعتقد انه كان يمكن ان نخرج من وضع صعب عبر الحوار (مع الجنود الباكستانيين) لكن بسبب علاقتنا الصعبة حاليا مع باكستان، لم يشأ الرئيس ان يجازف بأي شيء». وتابع : «أراد (اوباما) قوات اضافية، تحسبا لاحتمال ان يكون ذلك لازما». من جانب آخر، كان هناك فريقان متخصصان على استعداد للتحرك، الاول لدفن زعيم القاعدة في حال قتل والثاني يضم متخصصين في عمليات الاستجواب ومترجمين في حال تم أسره كما اضافت الصحيفة. والفريق الثاني كان موجودا على الارجح على متن حاملة الطائرات كارل فينسون في بحر عمان.