برأ عدد من رجال الأعمال أنفسهم من شبهة الانحياز “للوافدة”، نافين اتهامهم الشباب بالكسل والاتكالية وقالوا إن خريجي الكليات التقنية والمعاهد الفنية في المملكة -على كثرتهم- دون المستوى المطلوب وغير مؤهلين، كما أن تواجدهم قليل وعلى استحياء فى سوق العمل لافتين الى أن الشباب فى حاجة ماسة الى تفعيل ما يسمى ب “ثقافة العمل الحر” “المدينة” التقت عددًا من رجال الأعمال للوقوف على مرئياتهم فى اشكاليات سوق العمل وآرائهم حول مخرجات الكليات التقنية بالمملكة. خبرة منقوصة احمد الشهيب رجل أعمال قال إن غالبية الشباب أثبتوا انهم حريصون على أداء عملهم ولكن ينقصهم الخبرة وثقافة الجد في العمل والحرص عليه، وكذلك ضعف الرواتب والحوافز المعطاة لهم والتي تجعلهم اكثر رغبة في القطاع الخاص ويجدون الامان الوظيفي وكذلك دعم الجهات التي تعطي ميزات للسعودة وتصنيفهم وتسهيل مهمتهم وتشجيع القطاع الدي لديه أكبر عدد سعودة والاستفادة من تجربته وتعميمها. كما أنه من الاهمية بمكان ضرورة العمل على زيادة مستوى التدريب والتأهيل في جميع التخصصات المهنية التي يحتاجها سوق العمل من اجل الرقي بمخرجات الكليات والمعاهد المهنية والتقنية مع ايجاد رخص لمزاولة المهنة لانها ستسهم في الارتقاء بمخرجات الخريجين بشكل افضل. واضاف الشهيب أن المجتمع يقع عليه عبء كبير في هذا الاطار، حيث يجب علينا تشجيع الشباب على العمل الحر وفي الاعمال المهنية والابتعاد عن ثقافة العيب التي لا تفيد كثيرا. العمل الحر رجل الاعمال احمد العامودي قال: الشباب السعودي لديهم الرغبة الاكيدة في العمل الحر ولكن تنقصهم بعض الخبرة وحسب الاحتياج من دورات تدريب ورجال الاعمال في حاجة لذوي الخبرات لتسهيل اعمالهم سواء من الشباب السعودي او خلافهم، ولذلك لا بد من قيام الشباب بالحرص على اكتساب المهارات اللازمة للانخراط في سوق العمل دون أي تردد كون التأهيل هو المفتاح السريع امام الشباب في هذا الامر. داعيا في الوقت نفسه الى ضرورة الارتقاء بالعمل من خلال تأهيل الشباب بالشكل المطلوب والذي يحتاجه سوق العمل. كما انه يقع على جهات التدريب الكثير من المسؤوليات في سبيل الارتقاء بمخرجات التدريب المختلفة. وهناك نقطة مهمة جدا وهي اهمية إدراك الشباب انفسهم والمجتمع اهمية العمل الحر والاعمال المهنية والتقنية المختلفة لأن النظر الى ان الوظيفة الحكومية هي الاسلم امر غير صحيح ولا بد من تغيير النظرة سواء من قبل الشباب انفسهم او من المجتمع فأي دولة في العالم لا يمكنها ان تستوعب جميع الناس في الوظائف الحكومية بل يجب الاتجاه الى الاعمال الحرة والاعمال المهنية كخيار استراتيجي متكامل. المكافأة الشهرية اما ابو عبدالله فيشير الى معلومات خطيرة وهي ان غالبية من يتجه الى الكليات والمعاهد المهنية هدفهم المكافأة الشهرية فقط وليس التخصص والدليل ان الكليات التقنية تفتح باب القبول في كل عام بعد الانتهاء من القبول في الجامعات، وبالتالي فإن هذا يعني ان غالبية المتجهين الى الكليات التقنية هم من المرفوضين في الجامعات، وبالتالي كان الحل الوحيد هو اللجوء الى هذا الكليات، مؤكدا أهمية ان يكون القبول في الكليات التقنية ضمن فترة القبول للجامعات مع ضرورة ان يكون هناك ميزة تفاضلية في المكافأت الشهرية حيث لا بد من اعطاء الملتحقين بالكليات التقنية اكثر من الملتحقين بالجامعات تشجيعا للشباب على الالتحاق بالتخصصات التي يحتاجها سوق العمل كون السوق لدينا في حاجة الى التخصصات المهنية المهمة التي تدر دخلا كبيرا على الناس. موضحا انه يجب على الشباب انفسهم الاستفادة من وسائل التدريب المختلفة مع العمل على اكتساب المهارات والاستفادة الكبرى من مختلف وسائل التدريب المتاحة.