بالإشارة للخبر الأهم، الذي بثته وكالات الأنباء العالمية، بل أول مَن أطلق هذا الخبر هو الرئيس الأمريكي، الذي ظهر للعالم من خلال الشاشة يعلن عن اغتيال أسامة بن لادن زعيم القاعدة، بل إن الرواية الأمريكية كانت وستظل أشبه ب «الخبر المفبرك»، والذي يحمل في طياته الكثير من التناقضات، مع نشر صور يمكن أن تكون لأي حادث حدث، والمطلوب منا نحن -المشاهدين- أن نُؤجّر أدمغتنا للإعلام الأمريكي، والساسة الأمريكان، وكأنهم يقدمون لنا ابتكارًا جديدًا، أو اختراعًا نادرًا يجب أن نقف أمامه مشدوهين، فاغري الأفواه، بل لقد تمادى الإعلام العربي، وروّج هذه الرواية العجيبة والغريبة، والتي لا يمكن «تمريرها» بكل سهولة، وكأنه «أمر واقع» يجب أن يُصدّق، ولا يُناقش، أو يُشكّك فيه من أيِّ كائنٍ كان. وكأنّ ما يقوله الأمريكان «أمر مُسلّم» لا يجب أن يُناقش أو يُشكّك به، فما دام الرئيس الأمريكي هو مَن أعلن عن مقتله، فمن المفترض أن يؤخذ الأمر على محمل الجد. ولأننا نملك من العقل، وبُعد النظر والخبرة الكبيرة في «دجل الإعلام» الغربي، لا يمكن تصديقه 100%، بل من أبجديات الواجبات أن نُدقّق في مثل هذه الأخبار المفروضة على المتلقي، مع قناعاتنا بأن الحكاية كلها «فيلم أمريكي» سيئ الإخراج، والإعداد، والسيناريو، ولا يمكن لأي «مُلمّ» ببعض الخبرة في «فرز» الغث من السمين أن يقتنع بما رأى وسمع، لأن ما قيل فوق الخيال، حسب الخبر والسيناريو الذي يُقال إنه حدث. فكيف لطائرات هليكوبتر تخترق مجال جوي لوطن، وتُحلّق فوق منزل، وتنزل داخل ساحته ... إلخ من السيناريو، والرواية الخيالية، ثم يتم بعدئذٍ إطلاق الرصاص على رأس بن لادن، وإخراج صورة طبق الأصل لصورة سابقة له، والفرق فقط «إصابة في الرأس والعيون»، ثم حمل جثمانه ودفنه في البحر، هل البحر مكان للدفن؟ ما هذا يا ساسة أمريكا؟! هل وصل بكم الحال إلى أن تجبرونا على قبول الكذب، والدجل بالطيب، أو بالغصب، وإلاّ طق رأسك بالجدار؟! خاتمة: أليس لهذا الدجل آخر؟! [email protected]