أظهر استطلاع أجرته رويترز بالتعاون مع مركز ابسوس وأعلنت نتائجه أمس أن مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة عزز شعبية الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحسن آراء الامريكيين في مهاراته القيادية وجهوده لمكافحة الارهاب. ويقول نحو اربعة من كل عشرة امريكيين ان آراءهم تحسنت في اوباما بعدما امر بالعملية العسكرية. وقد يكون تحسن شعبية اوباما جراء مقتل بن لادن قصير الامد مع تركيز الناخبين مرة اخرى على الاقتصاد والبطالة وهما من اكبر ما يشغل بال الامريكيين قبيل حملة الانتخابات التي ستجرى في 2012. وقالت جوليا كلارك من مؤسسة ابسوس لاستطلاعات الرأي "لا دليل على ان تحسن شعبيته سيستمر حتى الانتخابات لكن حدثا مثل هذا قد يحسن وضع اوباما كقائد عسكري ويعطيه مزيدا من السلطة." وقد يوجه ذلك ضربة طويلة الامد لجهود الجمهوريين لتصوير اوباما كشخصية ضعيفة وغير حاسمة فيما يتعلق بالامن القومي خاصة بعد انتقاده بالبطء في رد الفعل على احتجاجات "ربيع العرب" في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وقالت كلارك "الطريقة التي ننظر بها الى اوباما قد تتغير وهذا سيساعده على الامد الطويل." وتراجعت شعبية اوباما الى نحو 45 في المئة في الاسابيع الاخيرة مع زيادة تشاؤم الناخبين بشأن المستقبل وغضبهم من ارتفاع اسعار البنزين. ومن المرجح ان تكون اكبر مهمة لاوباما خلال الحملة هي اقناع الامريكيين بأنه يتجه بالبلاد نحو انتعاش اقتصادي ومعاودة التواصل مع الشبان ومن ينتخبون للمرة الاولى الذين ساعدوا في دفعه الى الفوز عام 2008. واظهر الاستطلاع ان 39 في المئة من الامريكيين قالوا ان صورة اوباما كقائد تحسنت في حين قال 52 في المئة انها لم تتغير بينما قال عشرة في المئة انها ساءت. وقال 42 في المئة من المشاركين في الاستطلاع أيضا إن رأيهم تحسن أيضا في معالجة أوباما لجهود مكافحة الإرهاب مقابل 50 في المئة قالوا انه لم يتغير بينما قال سبعة في المئة انه ساء. وقال نحو واحد من كل خمسة جمهوريين ان ارآءهم في اوباما تحسنت بعد مقتل بن لادن مقابل نحو ربع المستقلين واكثر من نصف الديمقراطيين. وقالت كلارك "حتى مع شعور واحد فقط من كل خمسة جمهوريين بمشاعر أكثر ايجابية بشأن اوباما فمن المؤكد تقريبا ان يضمن ذلك ارتفاعا قصير الامد في شعبيته." وسجلت نسبة التأييد للجيش والمخابرات زيادة اكبر حيث قال نحو ثلثي الامريكيين ان اراءهم في المؤسستين تحسنت. ويعتقد 32 في المئة من الأمريكيين أن أوباما صاحب الفضل الأكبر في هجوم القوات الأمريكية الخاصة على مجمع بن لادن في باكستان في حين منح 13 في المئة الفضل للرئيس السابق جورج بوش. وقال 25 في المئة اخرون ان كليهما لا يستحقان الفضل الاكبر في ذلك وقالت كلارك "يمكننا افتراض ان هؤلاء الناس يعتقدون ان الجيش وربما وكالات المخابرات هي التي تستحق ان ينسب اليها الفضل." ويقول ثلث الأمريكيين إنهم غدوا بعد مقتل بن لادن أكثر تأييدا لاحتجاز الاشخاص المشتبه بضلوعهم في الارهاب دون محاكمة في سجن جوانتانامو في كوبا. وقال 68 في المئة من الامريكيين انهم يشعرون بنفس درجة الامن تقريبا التي كانوا يشعرون بها قبل مقتل بن لادن في حين قال 18 في المئة انهم يشعرون بمزيد من الأمن وقال 14 في المئة انهم اقل أمنا. وأجري الاستطلاع الاثنين وشارك فيه 1010 بالغين في الولاياتالمتحدة من خلال الانترنت.