عقدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بتونس العاصمة مؤخّرًا اجتماع خبراء التنوّع البيولوجي البحري بمشاركة مؤسسات علمية عربية ذات العلاقة من المملكة العربية السعودية وتونس ومصر والمغرب. قدمت مجموعة من القضايا الهامة والأساسية منها تحديد النهج الواجب إتباعه من أجل حصر أبرز المكوّنات النباتية والكائنات الحيوانية للتنوّع البيولوجي البحري العربي لتوفير البيانات الموثقة والمصنّفة علميًّا الخاصة بهذه المكوّنات لاسيما التي تتعلّق بالأنواع المهدّدة بالانقراض.. حول هذا الاجتماع وما تمخض عنه يقول الدكتور محمد نجم الدين البرادعي رئيس مخبر التنوع البيولوجي: الهدف من اجتماعنا هو مسح للتنوع البيولوجي للبلدان العربية، من المحيط للخليج، حيث حاولنا جمع هذه المعلومات لتكون عمل أولي للمحافظة على التنوع البيولوجي في بلداننا العربية، وركزنا خاصة على الأنواع المهددة بالانقراض، وذلك بمعرفة واقعها وكيف سنحميها. ووجدنا أن المشاكل البيولوجية في العالم تكاد تكون هي نفسها، وأولها هو الاستغلال المفرط للمنتوج البحري، وأرى بأن الصيد هو المشكلة الكبيرة إذا يجب أن يكون مقننًا، ثم هنالك التلوث بجميع أنواعه العضوي والكيميائي، وهناك أيضا الارتفاع الحراري، واستعمال السواحل لبناء النزل السياحية؛ فكل هذا يؤثر على التنوع البيولوجي بصفة عامة. ويضيف البرادعي متناولاً السياسة العربية في المحافظة على البيئة قائلاً: حسب معلوماتي هناك عدة دول تقوم بأشواط لكن مازالت بعيدة ونرى بأن جل الدول العربية موقعة على اتفاقيات عالمية لحماية التنوع البيولوجي لكن العمل في هذا الميدان ناقص نوع ما وهذا الاجتماع يبين ذلك ولو كنت أتمنى لو حدث هذا الاجتماع منذ وقت بعيد فهو تأخر نوع ما.