أكد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية إن المملكة تأمل أن يكون الشر انتهى بمقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، مضيفا للصحفيين على هامش الاجتماع التشاوري الثاني عشر لوزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في أبو ظبي أمس أن بن لادن كان شرا على نفسه وعلى عائلته وعلى الدول العربية كلها. وأضاف سموه أن السعودية لا تعرف ما إذا كان بن لادن هو المحرك الرئيسي للقاعدة أو ما إذا كانت القاعدة تتألف من عدد من الجماعات التي لا يوجد بينها صلة. وكان أصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول مجلس التعاون قد عقدوا اجتماعهم برئاسة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات، فيما رأس الأمير أحمد بن عبدالعزيز وفد المملكة المشارك في الاجتماع. وفي مستهل الجلسة الافتتاحية ألقى الفريق سيف بن زايد كلمة رحب فيها بأصحاب السمو والمعالي الوزراء، مبينا أن جدول أعمال الاجتماع حافل بالعديد من القضايا التي تهم حكومات وشعوب المنطقة من أبرزها تعزيز التنسيق والتعاون المشترك. ثم ألقى الأمير أحمد كلمة نقل فيها إلى المجتمعين تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مشيرا إلى أن سمو النائب الثاني كان بوده مشاركتهم اجتماعهم، ولكن لظروف خاصة ولغيابه خارج البلاد تعذر عليه ذلك. وقال سموه: إننا نجتمع اليوم في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية انطلاقا مما يجمع بين دولنا وشعوبنا من أواصر الإخوة والجوار والوحدة في العقيدة والمصير المشترك والمصالح العليا والأهداف السامية، وتعلمون أيها الإخوة أن الأمن نعمة عظيمة هي من أجلّ نعم الله على خلقه بها يسعد الإنسان وبدونها يشقي وأمثلة ذلك واضحة وجلية في واقعنا المعاصر وفيما يحيط بدولنا ومجتمعاتنا. كما أكد سموه في كلمته أن ما يهدد نعمة الأمن في كثير من دول العالم هو في واقع الأمر تذكير وامتحان إلهي لمدى شكرنا لهذه النعمة وأخذنا بأسباب دوامها والمحافظة عليها كما يعززها إدراك كل فرد منا لمسؤولياته وواجباته تجاه أمن وطنه واستقراره وسلامة مواطنيه وسعادتهم. وقال: إنني على ثقة بأن ما تحقق لدولنا من إنجازات على صعيد العمل الأمني المشترك سوف يعزز بإذن الله تعالى مسيرة هذا التعاون والتنسيق والتشاور بين الأجهزة الأمنية المعنية في دولنا في كافة المجالات والحالات وإدراك المصير الواحد المشترك لنا جميعا فهنيئا لقادتنا بشعوبهم المخلصة وهنيئا لشعوبنا بقادتها الأوفياء، مضيفا: إننا نتطلع إلى أن تسهم كافة مؤسسات مجتمعاتنا وهيئاته الدينية والتعليمية والإعلامية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها إلى تعزيز هذه الاتجاهات الإيجابية لدى مواطنينا لكي يشعر الجميع على الدوام بأن المحافظة على أمننا واستقرارنا وإنجازاتنا التنموية والحضارية هي مسؤوولية مشتركة لا تقتصر على مجموعة أو فئة دون أخرى أو على فرد دون آخر بل هي مسؤولية الأمة جمعاء. كما ألقى الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين ومعالي الشيخ أحمد بن حمود الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمات أكدوا خلالها أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي في ظروف صعبة تمر بها المنطقة وما يشهده العالم من أحداث حرصا على تعزيز التعاون بين دول المجلس والحفاظ على ما تنعم به دول المجلس وشعوبها من أمن واستقرار ورخاء. حضر الجلسة الوفد الرسمي المرافق لسمو نائب وزير الداخلية.