أوضح حارس مرمى فريق نجران جابر العامري تفاصيل واسعة على خلفية القضية الدائرة حالياً بين ناديي نجران والوحدة في أول حديث له منذ اندلاع القضية، حيث أشار إلى أنه كان مع عدد من زملائه اللاعبين عندما تلقى اتصالاً هاتفياً من زميله في الفريق تركي الثقفي قبل مباراة نجران والوحدة بيوم واحد، متوقعاً أن يكون الاتصال من أجل تحفيزهم لكسب المباراة، حيث قام بتشغيل مكبر الصوت، لكنه فوجئ بما قاله الثقفي له «نريد أن نبيع المباراة مقابل الحصول على مبلغ 25 ألف ريال، وأن نادي الوحدة يرغب في التعاقد معك الموسم المقبل»، موضحاً أنه تفاجأ بحديث الثقفي، فبادر العامري بمحادثة رئيس النادي مصلح آل مسلم الذي طالبه بمواصلة الحديث مع الثقفي وتوثيق ذلك من خلال تسجيل المحادثة الهاتفية. وقال العامري: لم أستطع النوم تلك الليلة، وبقيت أفكر في الموضوع كثيراً، وهو ما أثر على أدائي في اللقاء وتسببي بولوج الهدفين الأول والخامس، رغم أن آل مسلم قد بعث برسالة نصية على جوالي قبل المباراة طالبني خلالها بالتركيز في اللقاء ونسيان هذا الموضوع، وكنت بعد كل هدف أنظر لرئيس النادي في المنصة، وفي اليوم التالي من المباراة طالبني آل مسلم بالاستمرار في الموضوع ومهاتفة تركي الثقفي وتسجيل المحادثة، حيث أجريت اتصالاً بالثقفي وقال لي بأنه تم تخفيض المبلغ من 25 ألف ريال إلى 20 ألفا لأن الوسيط اقتطع جزءا من المبلغ، ومن ثم أرسلت له رقم حسابي البنكي فتم تحويل المبلغ إلى حسابي، وبعد ذلك طلب آل مسلم مني سحب «برنت» بكشف الحساب لمعرفة مصدر محول المبلغ المالي. جاء ذلك خلال حديث جابر العامري عبر قناة الجزيرة الرياضية أمس. من جهته علق في تصريح مقتضب رئيس أعضاء شرف نادي الوحدة أجواد الفاسي قائلاً إن هذا العمل إن صح وصدر من الوحدة فلا بد أن ينزل بها أشد العقوبات وتهبط إلى درجة أقل لتكون عبرة لبقية الأندية، وشخصياً لو صح هذا الكلام لن أبقى في رئاسة أعضاء الشرف وكل شيء يجب أن يتغير في النادي، وأعرف الأمير نواف بن فيصل وقوة قراراته ولا بد من التحقيق للتأكد من صحة الكلام من عدمه، ومعاقبة المتسبب في هذه الضجة، ولو كان هذا الكلام صحيحا وأنديتنا لديها أموال فإنها مشكلة خطيرة جداً ولن تزال إلا بأشد العقوبات، وختم بالقول بضرورة التأكد من صحة الكلام.