على نغمات العود ووسط حضور كبير من الجنسين أقامت جمعية الثقافة والفنون بجدة مساء أمس الأول أمسية شعرية للشاعر عبدالهادي بن صالح الشهري، الذي دشن ديوانه «في انتظار الغيوم»، وجمعت طاولة الأمسية الناقد الدكتور يوسف العارف والفنان التشكيلي عبدالله إدريس، وأدارها سعيد آل منصور، وشارك فيها العازف الشاب سعود الشريف. وهذه الأمسية هي أول مناسبة تقيمها جمعية الفنون بجدة بعد تولي عبدالله التعزي إدارة الفرع، وهو عضو في نادي جدة الأدبي، بالإضافة إلى أن الأمسية كانت ولأول مرة بالفصحى، وداخل جمعية الفنون وعلى نغمات العود. وقد جاءت الأمسية بشكل مختلف عن أي أمسية سابقة، حيث جمعت أسماءً كبيرة من الوسطين الثقافي والفني، وهو ما وصفها الدكتور يوسف العارف في بداية حديثه بأنها أمسية لسد الفجوة الكبيرة بين جمعية الثقافة والفنون والنادي الأدبي. الشاعر عبدالهادي صالح أبدع وتميّز في إلقاء قصائده الغزلية والعتابية والخيالية التي نالت استحسان الجميع، وقد اتسم إلقائه بالهدوء، كما تفرّد الشاعر عبدالهادي بقصائده الرائعة المتعددة الأغراض، وقد أطرب الحضور بأنواع الأفكار الجميلة التي نالت رضا الحضور، كما أبدع بقصيدته الجديدة، والتي كانت بعنوان «في انتظار الغيوم» والتي صفق لها الجمهور كثيرًا، وخصوصًا أنها حديثة، علاوة على حداثة فكرتها وتكامل نصها الشعري الذي لم يخل من الغزل والخيال الفكاهي الممتع والشيق. الدكتور يوسف العارف كانت له قراءته النقدية، فقد أثنى كثيرًا على الأسلوب الذي سار عليه ديوان الشاعر عبدالهادي بن صالح الشهري، معتبرًا إياه بأنه في متناول الجميع، في إشارة بأنه مفهوم الشكل والمضمون، وقد طالب الحضور في نهاية الأمسية من العازف سعود الشريف مواصلة غنائه، حيث غنّى أغنيتين (يا حبيبي آنستنا) للراحل طلال مداح، و(أيوه) لمحمد عبده.