كشف مواطنون ان هناك تلاعبا في توزيع الشعير من خلال الواسطة، ، على حساب مواطنين آخرين، وقالوا ل”المدينة” خلال جولة امس أن فترات الانتظار تصل في بعض الأحيان إلى اسبوعين في منطقة توزيع الشعير التابعة للمورد الوحيد “الراجحي” في الخمرة في حين يتمكن من لديهم”واسطة” بالتحميل خلال ساعات والعودة للتحميل مرة أخرى، مبدين ازعاجهم وتذمرهم من الوضع الذي آلت إليه حال السوق إذ يظل الكثيرون منهم تحت حرارة الشمس مع قلة في عدد الموظفين يخدمون هذا العدد الكبير الذي ينتظر دون معرفة موعد إستلامه بسبب العشوائية في التوزيع وعدم العدالة في مواعيد الانتظار على حد قول مستلمي الشعير ل”المدينة”. وأكد ضيف الله الزهراني “مستهلك” ان بعض الأفراد يأخذون من 10 إلى 20استمارة ويبيعونها في السوق السوداء لمن انتظر لأكثر من سبعة أيام لاستلام شاحنة الشعير ويشتريها ب41ريالا بمكسب يتراوح ما بين 5 و6 ريالات. كشف فهد مذيكر المطيري «مستهلك شعير»، ان الاسماء المسجلة في القائمة تصل فترات انتظارهم إلى 20 يوما، ويتم سحب استمارة السيارة لتسجيل الارقام، ومن ثم نسدد في البنك، ونسلم إيصالا وننتظر تسليم الشعير لمدة تصل إلى 15يوما ، ونضطر أحيانا إلى دفع 50ريالا لتحصيل شعير افضل، مؤكدا: ان هناك إنحيازا للبعض حيث يحمل يوميا فيما نحن ننتظر لمدة تصل إلى12يوما. واشار سعيد مسفر مستهلك شعير أن بعض المستلمين “متعهدون” يستلمون الحصة ويعيدون بيعها للمواطن العادي بسعر 40 ريالا، وأضاف: الواجب ان يعود النظام كما كان بوجود 8 مستوردين، وكميات وافرة من الشعير حتى لا يحدث هذا التلاعب والتأخير على المواطنين. وأشار إلى ان التنافس السابق كان في صالح المستهلك فيما يعاني الجميع الآن بالإحتكار و الانتظار وعدم جودة الشعير، إذ أن الشعير المتوفر غير نظيف، وبه شوائب،وطالب مسفر بتوسيع منطقة التوزيع وتعدد الفروع . من جهة ثانية كشف أحد التجار «فضل عدم ذكر اسمه» أنه أستلم كمية من الشعير صباح اليوم”امس” وعاد مرة أخرى لاستلام كمية أخرى وبيعها، لافتا أنه يشتري الكمية بسعر 36 ريالا ويبيعها بسعر يتراوح بين 40 او 42 ريالا حسب التفاوض وحالة السوق. البيع بالواسطة وفي ذات السياق تحدثت مجموعة من المنتظرين لمدة طويلة بأن الواسطة تغطي كل شئ وان هناك مجموعة يقومون بتحميل الشعير وبيعها بسعر أغلى أو بيعها للجمعيات التي تبيعها بسعر يصل إلى40 ريالا. وشكوا بان كمية السيارات الناقلة تراجع عددها، إذ كانت في السابق حوالى ألف سيارة أو يزيد أما الآن فهي 200 سيارة فقط ، وهذا لا يكفي لتلبية الكميات التي نحتاجها. من جانبه أكد المسؤول عن توزيع شعير الراجحي في منطقة الخمرة على الزهراني أن الكشوفات تثبت أننا نوزع بإتباع التسلسل دون تجاوز “على حد قوله” . واضاف: نحن نأخذ رخصة المستهلك لتحديد الرقم المحدد لتسلسله الذي يحدد دور كل طالب شاحنة شعير ، وبدأنا من الرقم 1إلى6 آلاف ووصلنا إلى الرقم 4 آلاف، وأشار الز هراني إلى انهم يوزعون بعدالة وترتيب، وأكد ان ما يقوله الجميع من التأخير مخالف للواقع . من جانبه أكد احمد العمري “موزع شعير” ان الشعير يعتبر عنصرا أساسيا ومهم وعلى مدى30 سنة عجزنا في إيجاد التوعية باستخدام هذه المادة المهمة رغم أن نصف استخدام الشعير من قبل الماشية يذهب هدرا والجميع يعلم ذلك وفي هذه السنوات حتى زادت الازمة، ولم يتطرق للمتسبب بها ولم نعلم أي الوزارات هي المعنية بهذه المادة سواء الزراعة او المالية في المملكة. وقال العمري ان 32 محطة تعبئة تعمل كلها بطاقتها الإنتاجية اليومية تخرج من السوق فجأة ، مطالبا بأحكام الرقابة على التجار وتوسعة موزعي الشعير وإعطائهم نسبة على تسليم الشعير للمواطنين لفض الاحتكار الذي قد لا يفيد . وأشار الى اهمية ان تحل المالية المشكلة لأنها هي من أوجدتها “على حد قوله” بسبب تقنين الإستيراد من الخارج وكبح الزيادة في السعر وتعميمه على التجار السابقين والزامهم بسعر معين والذي لن يتجاوزوه لو فرض عليهم .واضاف العمري ان من مصلحة المواطن إحكام الرقابة على التجار بعد تركهم يتنافسون في السوق ثم تدفع الإعانة او يصبح غير معان ويترك لفترة حينها سيحقق الهدف الذي سيتم فيه الترشيد من الاستهلاك الذي عجزنا عنه خلال 35 سنة الماضية.