غسل يوم الجمعة سنة مؤكدة لما ورد في ذلك من الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، منها قوله صلى الله عليه وسلم: ((من اغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته ثم يصلي معه غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام)) رواه مسلم. كما حثنا النبي صلى الله عليه وسلم بالسواك فقال “لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة. فالسواك مطهرة للفم مرضاة للرب عز وجل”. هذا التوجيه النبوي الكريم يحث المسلمين على النظافة ليظهروا عند التقائهم بإخوانهم في يوم الجمعة في المساجد في أجمل هيئة وأبهى صورة لا يكدر صفو ذلك اللقاء الأخوي أي شيء مما تشمئز منه الأنفس. ولكن مع الأسف الشديد أن البعض من إخواننا المصلين هداهم الله لا يمتثلون لهذه التوجيهات النبوية التي تحث على نظافة الأبدان رغم ما فيها من المزايا وأهمها التقرب إلى الله بالسلوك النبيل فهم يأتون إلى المساجد في يوم الجمعة وأجسادهم وأفواههم تفوح منها روائح نتنة تؤذي الملائكة وتزكم المصلين وتفسد عليهم خشوعهم وسكينتهم، فلا عذر لهم في ذلك مع توفر المياه وأماكن الاستحمام في المنازل وفي الجوامع، والملفت للنظر أن البعض من هؤلاء هم من المواظبين على حضور صلاة الجماعة في مساجد الحي ولعلهم يجهلون آداب دخول المساجد وحضور صلاة الجماعة لذا نأمل من أئمة وخطباء الجمعة في المساجد حث المصلين على السواك والاغتسال يوم الجمعة ومعالجة كثير من القضايا الاجتماعية التي تحدث في المجتمع لتؤدي المساجد رسالتها في تثقيف الناس بأمور دينهم وحياتهم فالإسلام دين التكامل.. نسأل المولى الكريم أن يفقهنا في الدين. علي غرم الله الزهراني - مكة المكرمة