علق قارئ أسمى نفسه (ناصح أمين)، على قولي في مقال MONKEYNISM ( 14/04) الماضي أن «الشباب هم الذين يحددون معالم المستقبل، ويملكون أكثر من غيرهم، الأدوات اللازمة للتعامل معه»، ورأى أن هذه «نظرة جديدة منذ ما سُمي بثورة 25 يناير بمصر حتى أصبحت لزمة إعلامية نسمعها من أكثر من مثقف ومفكر ونتغافل عن الحقيقة التي نعيشها يوميا مع هذا الشباب العاجز حتى عن رفع زبالته عدا ما حصل من بعضهم في ختام ثورة ميدان التحرير حتى لا نظلم أحدا»؟! ويقول قارئنا الناصح الأمين: «يا دكتور لماذا نعطل عقولنا ونردد ما يُملى لنا ونلبس ما يصنع لنا ونُغنى ما يُلحن لنا .. أهذا الشباب الذي تؤمل فيه صناعة المستقبل وهو يتبرأ من ماضيه ويسخر من حاضره». أما عن شباب الثورة فيسأل قارئنا:»هل الشارع مكان صالح للثورة؟ هل دفع الناس من مدارسهم ومصانعهم ليغنوا ويرقصوا ويخربوا البلاد ثورة؟ هل نهضت دول الشرق والغرب من حولنا (إلا) بعزم رجالها كهولا وشبابا الذين حرثوا أرضها وشيدوا مصانعها وبنوا جسورها وحفروا أنفاقها؟ ..». وينهي القارئ - الناصح الأمين - تعقيبه بالقول: «يا دكتور إن ما ذكرته عن اللباس المستورد وما يكتب فيه لهو أكبر شاهد على أن بيننا وبين المستقبل المشرق مسافة هائلة لا تقطع إلا بتحليل الحقائق والكلمة الصادقة التي توجه الشباب فينهض من سباته فيأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع ويعتز بما يؤمن به». وتعقيب ناصحنا الأمين قد لا يكون أفضل تعقيب .. لكنه - بلا شك - أكثرها إثارة.. لذا فلنا معه وقفة قادمة! [email protected]