من يتابع المواقع الشخصية للمنشدين يرى أن لبعضهم أكثر من موقع، وقد يحتار البعض في معرفة الصفحة الرئيسية للمنشد، نظرًا لكثرة الصفحات وتنوعها، وإن كان الأمر في ظاهره عادي، لكن لوحظ مؤخرًا قيام البعض بإنشاء صفحات مميزة وادعاء أنها لمنشد معين لجلب الناس إليها ثم يفاجأ الزائرون بأن بها بعض الأفكار الخاطئة عن الإسلام والمسلمين، وهذا ما دفع بعض مرتادي المواقع لبغض هؤلاء المنشدين بسبب معلومات خاطئة مستقاة من موقع قد لا يكون للمنشد يد في إنشائه أو رفده بالمواد، لكن الحقيقة هي أن كثيرين ابتعدوا عن المواقع الشخصية للمنشدين اعتقادًا منهم بأن شخصيات هؤلاء منحرفة. “الرسالة” توجهت صوب مجموعة من المهتمين وسألتهم عن كيفية إيقاف مثل هذه المهازل لكي لا تستغل شهرة المنشد في أمور خاطئة تشوه سمعة الإسلام والمسلمين قبل تشويه سمعة المنشد فكانت الحصيلة التالية: مؤامرات مغرضة بداية أكد المنشد محمد السيد أنه يوجد بعض الأشخاص هدفهم إما تشويه صورة المنشد أو تشويه صورة النشيد الإسلامي عمومًا، وقال: من هؤلاء من يقوم بإنشاء صفحة لمنشد مشهور بعد الحصول على صور خاصة به إما من صفحته أو موقعه أو من المنتديات المهتمة بالنشيد الإسلامي، ومن ثم يقوم بوضع بعض الأشياء التي تجعل من يدخل على هذه الصفحة يأخذ فكرة خاطئة إما عن المنشد أو عن النشيد الإسلامي بصفة عامة، والبعض يقوم بوضع بعض الأشياء غير اللائقة في الصفحات الحقيقية الخاصة بالمنشد وقد حدثت معي شخصيًا أكثر من مرة؛ والبعض الآخر يقوم بإنشاء حساب باسم المنشد وكذلك وضع صورته ويستغل ذلك للوصول إلى ما يريد!! ويواصل السيد قائلًا: في الآونة الأخيرة انتشر كثير من الحاقدين الذين يدعون إلى الفساد والذين يجيدون فن التجسس والهكر فقاموا بالتسلل إلى صفحات كبار المنشدين الذين أكن لهم الكثير من الاحترام والتقدير منهم المنشد محسن الدوسري والمنشد أبو علي والمنشد جهاد اليافعي، ليس ذلك وحسب بل قاموا بالتطاول على أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بألفاظ بذيئة، وتحتل صفحة هؤلاء المنشدين عددًا كبيرًا من الأصدقاء يزيد عددهم أحيانًا على أربعة آلاف صديق لكل منهم. تنوير المعجبين من جانبه قال المنشد سعيد بابعير انه يفترض على كل منشد كي لا تستغل شهرته في تشويه سمعة الإسلام أن يقوم بإنشاء موقع شخصي له وإخبار الناس به عبر وسائل الإعلام كي لا نرى تطفلًا من البعض بإنشاء صفحات ذات حماية ضعيفة تكون عرضة للاختراق، وتشويه سمعة المنشد بكتابة بعض الكلمات الخادشة للحياء، أو نرى قيام البعض بإنشاء صفحات للمنشد منذ فترات طويلة ثم يستغل صفحته لينسب للمنشد ما لم يقله وهذا ما يسبب تشويهًا كبيرًا لسمعة المنشد، ليس هذا فقط فإذا اقتصر الأمر على المساس بالدين الإسلامي فهنا ستكون المشكلة أكبر وأكبر. وطالب بابعير جميع المنشدين بأن يذكروا مواقعهم الشخصية في جميع ألبوماتهم وخاتمة كليباتهم حتى تكون هذه المواقع سهلة لمن يريد الوصول إليها والاطلاع على ما فيها دون عناء. مضيفا أن هذه التصرفات المنحرفة للبعض ينبغي إيقافها فورًا وعدم التساهل مع منشئي هذه الصفحات لأن ضررها بعد تشويه سمعة المنشد والإسلام أصبح أكثر من نفعها. مشيرًا إلى أن هناك بعض المعجبين الذين يحاولوا الاجتهاد في صفحات بعض المنشدين لم يحدث منهم إلا كل خير وكانت كتاباتهم خير دليل على حبهم للمنشد فقط، دون الخوض في مجالات فكرية أخرى من المفترض أن يكون للمنشد الحق الحصري في إضافتها. مراقبة شخصية أما المنشد صهيب الراوي فيبين أن تلك الصفحات هي واجهة حقيقية للمنشد مطالبًا بأن يكون هناك بحث دائم من قبل المنشد نفسه لمراجعة صفحته فإذا وجد شيئًا دخيلًا عليها فعليه مراسلة القائمين عليها لمعرفة أهدافهم الحقيقية من إنشاء تلك الصفحة، وإن لم ير منهم أي تعاون فعليه أن يقوم بإبلاغ مدينة الاتصالات ببلده لإغلاق هذه الصفحات. واسترسل الراوي بقوله: المنشدون الكبار الذين عرف توجهاتهم وآراءهم قد يكونون أقل تضررًا من مثل هذه الممارسات الخاطئة، فإن وجدت بعض الكتابات على صفحاتهم فهنا تكون المشكلة أقل لأنهم معروفون وآراءهم معلومة للجميع، لكن المشكلة تكون أكثر في المنشدين المتوسطين الذين يعرفون عبر وسائل الإعلام فقط من خلال ألبوماتهم أو كليباتهم ولكن ميولهم الشخصية غير معروفة فالمشكلة تكون أكبر لدى هؤلاء. مطالبًا بأن يعتمد المنشد صفحته من قبل الشركة التي ترعاه وإن لم يكن له راعٍ فعليه الاهتمام بها شخصيًا أو بواسطة من يثق فيه لا أن يجعلها مفتوحة وقد تحتوي ما يسيء إليه. أفكار هدامة أما مصمم المواقع الأستاذ عبدالرحمن العبالي فقد أوضح أن فكرة إنشاء موقع لشخص آخر هي جميلة ومحببة وتدل على حب المنشئ للمنشد نفسه وقال: هذه الأشياء دومًا ما تمر بنا، ولكن رأينا أن البعض أصبح يستغل سهولة إنشاء المواقع ليقوم ببث أعمال المنشد فيها ليعتقد الجميع أنها للمنشد ثم لا يلبث أن تأتي فكرة لا مؤيد لها ويقوم ببثها عبر الصفحة فهنا يكمن “الخطأ” لأن الصفحة أنشئت للمنشد وليس لبث الأفكار الخاطئة والهدامة. وبين العبالي لو أن هذه المشكلة واجهت أي أحد فعليه مخاطبة الشركة الراعية للموقع إن استطاع معرفتها وكذلك تقديم شكوى عاجلة لهيئة الاتصالات لتقوم بإيقاف الموقع على وجه السرعة مع إبانة أن من كتب عنه هو شخص آخر لا علاقة له بالمنشد.