* المحار يصبح فارغًا من الحياة حينما يشطر إلى نصفين، وقتها يكون الموت نهاية لحياة كانت جميلة، وأي جمال يوازي حياة مخلوق يحمل في أحشائه لؤلؤًا جميلًا، هذه الحياة هي حياة لا تختلف عن حياة وطن يحمل أبناءه في أحشائه ويحملونه معهم للأبد، وطن يريده أبناؤه وبناته أن يكون لهم الحياة الآمنة المستقرة، وكيف يكون ذلك في ظل محاولات الفاسدين الذين يشوهون كل ملامح الجمال، ويفسدون بالواسطة كل الأحلام الجميلة، وفي يدي قضية هامة جدًا جدًا، قضية تتعلق بالتعليم أرفعها لسمو وزير التربية والتعليم، وتعميم سموه رقم 311525036/15 بتاريخ 22/12/1431ه، هذا التعميم الذي عمم على جميع قطاعات الوزارة وإدارات التربية والتعليم بنين وبنات في كل مناطق المملكة، الذي تضمن في الصفحة رقم 11 والفقرة رقم 11 هذا النص: (المعينات الجدد لعام 1430ه/ 1431ه يحق لهن طلب النقل لقطاعات إدارات التعليم التي تم تعيينهن فيها، ولا يحق لهن طلب النقل إلى قطاعات في إدارات تربية وتعليم أخرى حتى يكملن 3 سنوات الخ) إلى هنا والأمور عادية. * ليأتي المثير هنا في حركة نقل المعلمات للعام 1431ه/1432ه حيث كانت الصدمة المؤلمة لبعضهن، واللاتي التزمن بالتعميم التزاما يؤكد حرصهن على السير في الطريق المرسوم بنظام، والنظام المكتوب بدقة، خاصة فيما يخص النقل، حيث قمن بتعبئة النماذج التي تفرض التنقل في داخل المنطقة، ومن مدرسة (جبل العبادل بجازان) كانت المخالفة الصريحة والصارخة للنظام، حيث تقدمت معلمة لمادة اللغة الإنجليزية مباشرتها في 11/10/1431ه بطلب النقل الداخلي فكانت رغبتها (جازان/ أبوعريش) وتقدمن معها زميلاتها الراغبات في النقل الداخلي إحداهن معلمة دين مباشرتها في 11/10/1431ه، ووضعت رغبتها التي لا تختلف عن رغبة زميلتها (جازان/ أبوعريش)، ومن ثم بقدرة قادر تنقلب الأمور وتتحول إلى حركة نقل خارجية بالنسبة لمعلمة اللغة الإنجليزية، وتحقيق رغبتها الأولى في النقل إلى (النعيرية) بالشرقية، ومن ثم تنتهي الحكاية بكلمة مبروك تم نقلك!!! وتبقى معلمة الدين في جازان!! كيف؟!.. اسألهم يا سمو الأمير؟!. * (خاتمة الهمزة) قتل الحياة في أحشاء المحار هو قتل لا يختلف عن قتل الفرح في صدور معلمات منطقة جازان، والسبب أولئك الذين قاموا بمخالفة التعميم الحريص على تعميم العدل لا الظلم، وفي يدي كل ما يهم القضية، والتي أريدها أن تنتهي بالعدل لا أكثر.. وهي خاتمتي ودمتم. [email protected]