أرسل الجيش السوري امس تعزيزات جديدة الى مدينة درعا واطلق النار على سكان ومسجد غداة اقتحامه المدينة لسحق الاحتجاج ما اسفر عن سقوط 25 قتيلا، فيما قال شاهد عيان إن أكثر من 2000 من أفراد الأمن السوريين انتشروا في ضاحية دوما في دمشق امس وأقاموا نقاط تفتيش وتحققوا من بطاقات هويات الاهالي. وقال الناشط الحقوقي عبد الله ابا زيد ان «تعزيزات امنية وعسكرية جديدة دخلت درعا». وقال ان «تعزيزات جديدة من قوى الامن والجيش دخلت درعا. هناك دبابة في ساحة كازية البلد في وسط المدينة» ، مشيرا الى ان «اطلاق النار مستمر على السكان». واوضح ان «مسجد ابو بكر الصديق يتعرض لنيران كثيفة ويتمركز قناصة فوق مسجد بلال الحبشي. ونشرت دبابات واقيمت حواجز عند مداخل المدينة» ويمنع الناس من دخول المدينة. وتابع ان «جنودا من الفرقة الخامسة انشقوا وانضموا الينا ويتواجهون» مع الجيش الذي يحاصر درعا. وفي دمشق، قال شاهد عيان إنه رأى عدة شاحنات لونها أخضر داكن في الشوارع مزودة برشاشات ثقيلة. وتابع أن رجالا يرتدون ملابس مدنية يعتقد انهم من افراد الشرطة السرية كانوا يحملون بنادق. وأضاف إن حافلات تقل جنودا في زي القتال عبرت البوابة الرئيسية لدوما وبدأت تنتشر في الضاحية. يأتي ذلك فيما صرح رئيس الحكومة الايطالي سيلفيو برلوسكوني في ختام قمة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان روما وباريس «قلقتان» من الوضع في سوريا وتدعوان النظام الى «وقف القمع العنيف». واكد ساركوزي ان فرنسا لن تتدخل في سوريا بدون قرار مسبق من مجلس الامن الدولي «ليس من السهل الحصول عليه». واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان فرنسا تريد ان تتخذ الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي «اجراءات قوية» لوقف «استخدام العنف ضد السكان» في سوريا. كما دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في اتصال هاتفي امس الرئيس السوري بشار الاسد الى التقدم على طريق الاصلاحات في بلاده التي تشهد موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة. واعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان بلاده تعمل مع الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي لتوجيه «رسالة قوية» الى النظام السوري لوقف القمع الدامي للمتظاهرين. وفي نيويورك، وزعت بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال في مجلس الامن الدولي مشروع ادانة للقمع الدامي للتظاهرات في سوريا، وفق ما افاد دبلوماسي.