سحب مهرجان مسرح الطفل بجناح وزارة التربية والتعليم، والمقام ضمن المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية26” البساط من مسرح الجنادرية، الذي اكتفى بتقديم أربع مسرحيات فقط في دورة المهرجان لهذا العام. المسرحيات الأربع التي تم تقديمها هي: مسرحية «كوفي شوب» لجامعة الملك سعود، ومسرحية “إلا الوطن” لفرع جمعية الفنون بجدة، ومسرحية “شدت القافلة” لفرع جمعية الفنون بالطائف ومسرحية “ملّهي الرعيان” لفرع جمعية الفنون بالمدينة المنورة. وقد عُرضت هذه المسرحيات على استحياء في القاعة الكبرى بقرية الجنادرية ووسط حضور جماهيري ضئيل لا يكاد يتجاوز صفين في أغلب الأحيان. مسرح الطفل ناجح فيما قدم مهرجان مسرح الطفل بجناح وزارة التربية والتعليم، والذي يقام لأول مرة على مسرح الجنادرية، ثماني مسرحيات على مدى اثنتي عشرة ليلة من ليالي المهرجان، وذلك على مسرح جناح التربية ووسط حضور جماهيري كثيف كانت تكتظ به مدرجات القاعة من الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم. «جلسة حوار» وكان سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم قد حضر انطلاقة المهرجان خلال تدشين سموه لفعاليات جناح وزارة التربية والتعليم ب “الجنادرية 26” وحضوره لمسرحية “جلسة حوار» من تأليف سعد الثنيان وإخراج فهد الحوشاني وتمثيل طلاب وطالبات منطقة الرياض، وهي مسرحية تؤكد أهمية المسرح المدرسي ودوره في تكريس المفاهيم التربوية النبيلة كما تؤكد أهمية الحوار من مبدأ ديني بين الابن وأبيه والطالب ومعلمه. «مرداكوش MA» وقد حظيت عروض مهرجان مسرح الطفل بجناح وزارة التربية والتعليم بإقبال كبير من الجمهور الذي كان يتوافد يوميًا لحجز موقعه في القاعة منذ وقت مبكر لمتابعة أبو الفنون (المسرح) وإن كان تربويًا أو مسرح طفل، وذلك للموضوعات الهادفة التي كانت تُطرق. ومن بين تلك الموضوعات كان الإنترنت وعوالمه المضيئة والمظلمة وخفاياه ودهاليزه.. مضمونًا تمحورت حوله أحداث مسرحية “مرداكوش MA» التي قدمها طلاب الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة من تأليف عبدالرحمن الزهراني وإخراج عبدالكريم الكلي. «عيادة الحاسب» في حين سيطرت عوالم المعرفة والتقنية على مسرحية «عيادة الحاسب» التي قدمها طلاب إدارة التربية والتعليم بمحافظة الاحساء. «البروفة الأخيرة» وكانت طموحات التفوق والإبداع من أجل خدمة الوطن ورفعة شأنه والمضامين التربوية والوطنية وغرس الولاء هي موضوعات عالجتها مسرحية “البروفة الأخيرة» التي قدمها طلاب إدارة التربية والتعليم بمحافظة عنيزة من تأليف وإخراج إبراهيم الفراج. «بائع البالونات» وطرحت مسرحية «بائع البالونات» أهمية الأخلاق العامة وحسن التعامل مع الآخرين ونبذ الكذب الذي يعتبر من الخصال الممجوجة التي يحرص التربويون على أن يتجنبها الأبناء وقد أبدع فيها طلاب “مدارس الأبناء” التابعة لإدارة الثقافة والتعليم بالقوات المسلحة وهي من تأليف فهد الحوشاني وإخراج علي الشهري. «أنس في وادي ستيشن» أما طلاب الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة عسير فقد قدموا مسرحية “أنس في وادي ستيشن» التي تعالج قضية تربوية طرأت على المجتمع الطفولي ألا وهي خطورة بعض الألعاب الإلكترونية ومزاحمتها لقيم المجتمع المثلى التي نحرص على غرسها في نفوس أطفالنا وهي من تأليف عبدالعزيز السماعيل وإخراج متعب آل ثواب. «المارد» وقدم طلاب المنطقة الشرقية في ختام هذه الليالي المسرحية مسرحية “المارد» من تأليف عبدالعزيز العطا الله وإخراج معتز العبدالله وتهدف هذه المسرحية إلى غرس مفهوم أهمية العلم والتعلم ونبذ الكذب والتدليس وأهمية الاستشارة وأخذ آراء الآخرين قبل اتخاذ أي قرارات والتأكيد على أهمية التعاون في العمل. وقد اتسمت جميع هذه الأعمال المسرحية التي قُدمت بالطابع الكوميدي المرح الذي يكون في الغالب محببًا للطفل وجاذبًا، كما لفتت المسرحيات الانتباه إلى وجود مواهب تمثيلية متميزة بين الطلاب المشاركين، وإلى التنوع في التناول والطرح وكذلك في الإخراج والإبهار في الديكور لمعظم المسرحيات وهو عنصر مهم في مسرح الطفل لم يتم إغفاله بل كان هناك ثراء فني. استعرضات وأغنيات مميزة وأسهم في نجاح هذه العروض وجود الجانب الاستعراضي والغنائي الذي تخلل كثيرًا من المشاهد في العروض المسرحية. وقد صاحب هذا المهرجان المسرحي تقديم عروض تراثية وفنون شعبية من مختلف مناطق المملكة، قدم فيها الطلاب هذه العروض مثبتين اعتزاز أبناء المملكة أصالتهم وبتراثهم الوطني. حيث قدم طلاب محافظة بيشة “العرضة” و“المسيرة”، بينما قدم طلاب محافظة وادي الدواسر “العرضة النجدية” و“السامري”، في حين قدم طلاب مدارس مكةالمكرمة ألوان “المزمار” و“المجرور” و“البحري”، وأما طلاب محافظة الليث فقدموا ألوان “العرضة” و“المسحباني”، بينما قدم طلاب إدارة التربية والتعليم في محافظة القريات الألوان التراثية التي يختص بها شمال المملكة مثل “الدحة” و“الهجيني” و“السامري”، وقدم طلاب التربية الخاصة من الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة عروضًا تراثية لطلاب الإعاقة السمعية وأوبريت “بلاد العز” لطلاب الإعاقة البصرية. وكان طلاب إدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض قد قاموا بتقديم “العرضة السعودية” في حفل افتتاح الفعاليات الثقافية لجناح الوزارة الذي شرفه سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود. أيضًا وبحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز قامت نائبة وزير التربية والتعليم بحضور بعض العروض والفعاليات التي قدمتها الوزارة ومن ذلك بعض العروض المسرحية. كما حضر العروض عدد من مديري التعليم والمسؤولين عن عروض مسرحيات مناطقهم، ومنهم مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله الثقفي ومدير عام النشاط الطلابي بالوزارة مرعي القحطاني والذين حرصوا على حضور انطلاق العرض المسرحي الأول لوفد تعليم جدة بالمهرجان وقد حظي العرض بمتابعة متميزة ولفت أنظار الحضور، وقد بدا ذلك من خلال تفاعلهم مع أحداث العرض. وعند انتهاء العرض قدم مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة شكره لفريق العمل وأثنى على جهود الجميع وعلى العرض وفكرته التي تثير قضية تربوية في غاية الأهمية. وأكد عبداللطيف الشهري رئيس الوفد ورئيس قسم النشاط الثقافي بتعليم جدة أن العمل يخاطب عقول الأطفال قبل ميولهم وأهوائهم، وتوجه بالشكر لجميع المشاركين بالعمل طلابًا ومعلمين، وأوضح أن من يقف خلف أعمال الإضاءة والديكور وإدارة المسرح هم طلاب تم تدريبهم وتأهيلهم ضمن الفرقة المسرحية التي يشرف عليها القسم. وأيضًا في اليوم الثاني للعرض تقدّم الحضور مساعد مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة أحمد الزهراني والدكتور عبدالعزيز السبيّل مستشار سمو وزير التربية والتعليم وسعد الثنيان مدير عام النشاط الثقافي بالوزارة، وقد أثنى الجميع على العرض وعلى الأهداف التربوية التي يعززها، وعند انتهاء العرض أبدى الدكتور عبدالعزيز السبيّل إعجابه بالعمل وانبهاره من مواهب الطلاب وقدراتهم الفنية، كما وجّه مساعد مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة أحمد الزهراني كلمة إلى الطلاب شكرهم وشجعهم من خلالها على بذل المزيد من الجهد وأبدى دعمه غير المحدود لهم ولفريق العمل كافة. كما عبّر عبدالكريم الكلي مساعد مدير نشاط الطلاب ومخرج العرض عن شكره وامتنانه لله عز وجل على توفيقه وأبدى سروره لتفاعل الجميع وثنائهم على العمل، وأوضح أن العمل يندرج في سياق مجموعة من العروض المسرحية التي تنتجها الفرقة المسرحية بقسم النشاط الثقافي بتعليم جدة، وقال: إن كل عمل مسرحي ننتجه نحرص على أن يعالج أو يثير قضية تربوية هادفة إسهامًا منا في بناء منظومة تربوية وتفعيلًا لأدوار المسرح التربوي.