علمت “المدينة” من مصادر مطلعة موثوقة في مصانع اسمنت ، ان هناك زيادة في الانتاج تبلغ 25 في المائة، وذلك لمواجهة زيادة الطلب ، والقضاء على الشّح الذي يتعرّض له قطاع الأسمنت. وأكدت مصادر في مصانع الأسمنت بوجود سوق سوداء عن طريق عمالة وافدة تابعة لبعض الموزعين تخزّن كميات في مستودعاتها رغبة منها في رفع الأسعار في ظل حدوث طلب كبير جدا ، وسرعة المصانع للعمل بطاقة تفوق الطاقة الطبيعية بزيادة تصل إلى 25في المائة . واضافت المصادر: إن مجلس الغرف السعودية دخل وسيطًا في رغبة منه لحل المشكلة والسيطرة على الوضع، بعرض الشراء من المصانع، والنقل للموزعين والمستهلكين بالسعر العادي الذي حددته وزارة التجارة والصناعة، وهو 14 ريالا. وهي خطوة “جدية” للقضاء على ارتفاع الاسعار والسوق السوداء في المنطقة الغربية، التي تعد سوقا رئيسية في المملكة تصب فيها جميع المصانع إنتاجها. وكشف مصدر مسؤول في إحدى مصانع الإسمنت «فضل عدم ذكر اسمه» عن توفير كميات كبيرة من الإسمنت في سوق الإسمنت بالمنطقة الغربية، وبما يتجاوز الحد المعتاد للإنتاج الطبيعي بنسبة تصل إلى 25في المائة زيادة لانتاجهم ، بما يصل إلى 22ألف طن يوميا وتم تخصيص أكثر من 4آلاف طن لأسواق المنطقة الغربية. وقال: إن اسواق الغربية تعتبر سوقا رئيسيا لإنتاجنا، إضافة لأسواق المنطقة الجنوبية، وأشار إلى أن الشركة تتعاون مع الوضع الحالي وتزامنا مع مخاطبة وكيل وزارة التجارة صالح الخليل الذي حثّ مصانعنا على توفير كميات إضافية للمنطقة الغربية، حيث ان المنتج ينقسم إلى سايب ومكيّس. من جهة ثانية أشار مصدر مسؤول “في أحد مصانع الاسمنت ” إلى ان المنطقة الغربية تتمتع بعدد من المصانع التي تنتج وتوزع في نفس المنطقة، وهي رابغ والغربية وينبع ، وهي تعمل بكامل طاقتها، لتوفر متطلبات المستهلكين من الإسمنت الأسود. واضاف المصدر الذي أكد على حجب اسمه” : ان الأخبار تؤكد ان خط كامل توقف في مصنع ينبع عن الإنتاج بما يعادل تقريبا 4500طن وهي كمية لا يستهان بها لكن هناك إمدادات للمنطقة من قبل مصانع أخرى في الشمال، و جميعها تمد المنطقة بالإسمنت، مؤكدا أن الوضع الحالي وما يحدث من تأزم في توفير الإسمنت إلا انه خلل في الثقافة الشرائية بين البائع والمشتري والمنتج والموزع، لافتا إلى أنه يجب على وزارة التجارة والصناعة توعية الجميع بحيث يتم الشراء وفق آلية محددة تراعي توفر اللب دون خلل وإمداد المستهلك وفق عرض كاف دون مبالغة في الاستفادة من المعروض . مشيرا انهم كمصنع يتّبعون سياسة البيع المباشر ووقت الأزمات نعمل على الوقوف مع العملاء الأساسيين لنا بخلاف الأوضاع الطبيعية . من جانب آخر أكد مسؤول كبير في أحد المصانع في المنطقة الغربية ان المتسبب في حدوث الأزمة هو ارتفاع الطلب الكبير من قبل جميع المستهلكين حيث ان المصانع تعمل بزيادة عن طاقتها الإنتاجية وتبيع مباشرة، وعن طريق الموزعين لتلبية الطلب المتزايد في ظل تزايد البناء وتنفيذ المشاريع والإنشاءات. وعن افتعال الأزمة صرح المصدر ان هناك إقرارا بحدوث سوق سوداء إلا أن المصانع تعمل على التنسيق بين الجهات الرقابية والموزعين وبينها للتحكم في الإنتاج وتوفير الأسمنت للمستهلكين من خلال زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 13 ألف طن يوميا بزيادة عن المعتاد، وفتح المجال لبيع الاسمنت مباشرة لمن يأتي للمصنع ويرغب بالشراء بالسعر الذي وضعته الوزارة ،حتى يتم السيطرة على مشاكل الطلب. وعن السوق السوداء أقر المصدر، بوجود سوق سوداء أعلنت عنها وزارة التجارة والصناعة عن طريق وكالة حماية المستهلك إلا انه كشف عن خطة وضعها مجلس الغرف السعودية لشراء الأسمنت من المصانع ونقله للموزعين والمستهلكين مباشرة في رغبة منها للسيطرة على ارتفاع الأسعار وحل المشكلة. -------------------------------------------------------------- .. وشح في الساحات ومنافذ البيع في جدة شهدت أمس الساحات المخصصة لبيع الاسمنت في مخططات شمال وجنوب جدة ومحلات مواد البناء والتشييد الواقعة شرق الخط السريع شحا في المعروض، واكدد عدد من المتعاملين عن استمرار ذلك المشهد للأسبوع الثاني وبشكل متزايد يوميا فيما اشتكى مواطنون عن توقف مشاريعهم الخاصة وقال خان محمد “سائق ناقلة لتوصيل الاسمنت من الساحات إلي العملاء : من أمس وأنا في انتظار وصول أي شحنة لاحصل على كمية من الاسمنت لتوصيله الي العملاء الذين اشتكوا من توقف مشاريعهم بسبب الشح الذي صادف الطفرة العمرانية وقال امجد راضي “بائع في إحدى أكبر محلات مواد البناء”: لم يعد هناك أي معروض من الاسمنت حيث بدأ التراجع في الكميات التي كانت تصلنا بشكل مستمر ومتزايد من بداية الأسبوع الماضي مما جعل العملاء ينصرفون دون حصولهم على جزء من الكميات التي يريدونها وعن السبب قال : لا اعلم ؟غير ان الشاحنات تستمر في المصنع لأيام حتى تحصل على الحمولة المخصصة لها اما المواطن راشد الزهراني تذمر وبشدة من الوضح الحاصل في السوق واصفا مايراه بالشجع وتعطيش الاسواق –حسب قوله- وتابع : من اربعة ايام مضت وانا اتواجد مع الاخرين من الباحثين عن الاسمنت في شارع بن لادن السوق الوحيد الذي أصبح يعرض كميات باعداد قليلة وشحيحة لا تساوي شيئا مع عدد الافراد المتزاحمين مما احدث مأساة وقال : اليوم وصل رقمي في الانتظارفي شارع بن لادن 77من بين أكثر من 100شخص متزاحمون على حمولة شاحنتين لا تتجاوز حمولتها ألف كيس ويرى المواطن فايز العوفي من الافضل له ان يوقف مشروعه وقال ارهقتني مطاردة الاسمنت بين شوارع مدينة جدة ومخططاتها ولم اجد ما يلبي احتياجات ترميم مسكني