عبر عدد من سكان حي السامر ومجمع ام الخير السكني عن أملهم في أن تكون التعويضات كافية لتأمين منازل بديلة، وتساءلوا عن الآلية التي اتبعتها الامانة في تحديد المباني التي ستتم إزالتها خصوصا وأن هناك عقارات ستزال رغم عدم تضررها نهائيا بالسيول في المرات السابقة، في حين لم يتقرر ازالة أخرى مجاورة لها. بداية يقول عمر أبو الخير من سكان ام الخير انه فوجئ عندما اطلع على إعلان الامانة بأن مسجد عمر بن الخطاب ضمن العقارات المزالة رغم بعده عن اي مخاطر وعن قنوات السد، وهو مسجد الحي الجامع ولا يوجد بديل له. وقال كل من ياسر المطيري، وعوض السلمي ان المسجد والكثير من العقارات التي تقرر ازالتها لا تعترض قنوات التصريف واحواض التجميع كما جاء في اعلان الامانة، مشيرين إلى ان الشركه المنفذة لم تجعل طريق قنوات تجميع وتحديد مسار المياه على امتداد واحد، ولو حدث ذلك لكان الامر في غاية الانسيابية وتقبلناه برحابة صدر، الا ان القنوات جاءت بشكل دائري لتزيل بعض العقارات دون اخرى. هل ستشملنا التعويضات وعبر أحمد الجهني من سكان حي السامر عن تخوفه كونه لا يملك صكا شرعيا للمنزل الذي اشتراه منذ زمن ويسكنه هو وابناؤه. واضاف: امانة جدة أشعرتنا بمراجعتها ولا نعلم ما سيتم خلال هذه المراجعة، وهل ستشملنا التعويضات كغيرنا من السكان ام لا. بدوره ذكر بدر القايدي من سكان حي السامر انه يسكن في منزل اشتراه منذ 17 عاما ولديه ما يثبت ذلك. واضاف: اننا نحمل هم التعويضات، هل ستكون مجزية وكافية لامتلاك منازل بديلة، كما ان وقت الازالة غير مناسب لتزامنه مع فترة اختبارات أبنائنا. “المدينة” رصدت خلال جولتها صباح أمس فرق امانة محافظة جدة (مراقبة الاسكان) وهي تؤدي دورها في ترقيم المنازل وحصر العقارات والتحدث مع السكان وتوعيتهم بما يجب عليهم فعله. وأوضحت ادارة العلاقات العامة بالامانة أن الامور لا تزال قيد دراسات واجتماعات متتالية لترتيب جميع البنود المتعلقة بهذا الشأن.