يتساهل الكثير من الشباب والكبار أيضًا في صحتهم فور انزلاقهم إلى هوة التدخين، وخصوصًا الشيشة والأرجيلة، فالجميع يعلم أن التدخين له مضار كثيرة في ارتفاع نسبة سرطان الرئة، ولكن قد يخفى على الكثيرين أن من أضرار الشيشة والأرجيلة تؤثر تأثيرًا سلبيًا على رئة الإنسان التي يتنفس عن طريقها، فهي تضعفها حتى تكون في وضع لا يسمح لها بتمرير الأوكسجين اللازم للإنسان بكمية كافية لخلايا جسمه، ومع مرور الوقت وازدياد نسبة التدخين تضعف الرئة ويقل الأوكسجين. وقد لاحظ العلماء أنه عندما يعيش الإنسان في أعالي الجبال فإن نسبة الأوكسجين في الهواء تنقص بعض الشيء ولكي يحصل جسم الإنسان على كفايته من الأوكسجين في هذه الحالة فان الجسم يقوم بزيادة نسبة كرات الدم الحمراء في الدم فيزيد عددها مما يعطيها فرصة لنقل كمية أكبر من الأوكسجين رغم قلة نسبته في الهواء. ولكن مع كثرة الخلايا الحمراء تزداد أيضًا لزوجة الدم مما يزيد احتمال التجلط أو انسداد الشرايين أو الأوردة ومثل هذه الجلطات تؤدي إلى عواقب وخيمة. وأوضح الدكتور باهر بدوي مدير المختبر بمستشفى باقدو والدكتور عرفان أن الجسم يبدأ في التحرك وإخراج كمية أكبر من الخلايا الحمراء حتى يتسنى له الحصول على نسبة أكبر من الأوكسجين لارضاء حاجته وتستمر هذه المعادلة مع ازدياد متنامٍ للخلايا الحمراء في الدم، ويصبح هذا السائل الحيوي أكثر لزوجة وكلما زادت لزوجة الدم كلما ارتفعت معدلات حدوث جلطات في الدم التي قد تصيب الإنسان في أماكن مختلفة ويضيف الدكتور بدوي أن هناك تقنية جديدة في المختبرات حاليا تدرس حالات ازدياد الخلايا الحمراء في الدم والذي نستطيع به أن نفرق بين أسباب حدوثه، ونؤكد إذا كان سبب الارتفاع هو من أنواع سرطان الدم، وهو ما يمكننا من التدخل العلاجي في أنسب وقت ممكن.