أثبتت مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمحتوى العربي شموليتها واستقرائها للمستقبل، حيث تجلت رؤيتها في تعزيز المحتوى العربي الرقمي، إنتاجًا واستخدامًا لدعم التنمية والتحول إلى المجتمع المعرفي، والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية. ففي دراسة لرابطة الناشرين الأمريكيين بلغ مجموع مبيعات الكتاب الإلكتروني نحو 90.3 مليون دولار في فبراير، بزيادة 202 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، مما وضعت الكتب الإلكترونية في المرتبة الأولى لأول مرة. وقال مسؤول في رابطة الناشرين إن التقرير يأتي مع بعض المحاذير الكبيرة، أولها أنه تم تجميع البيانات من صافي مبيعات الناشرين وليس من تجار التجزئة، غير أن موقع أمازون لبيع الكتب أفاد بأن الكتاب الإلكتروني لديه حقق مبيعات تجاوزت الكتب الورقية. وفي الشأن المحلي بدأت ثمار مبادرة الملك عبدالله للمحتوى الرقمي تجني ثمارها حيث قامت ارتقاء بإطلاق منصة رقمية تحت اسم “مكتبة ارتقاء الإلكترونية” والتي تهدف إلى توفير إمكانية الوصول المباشر إلى أشكال المحتوى الرقمي باللغة العربية كافة. وتهدف مكتبة ارتقاء الرقمية إلى تعزيز ومواكبة مختلف المبادرات الحكومية المحلية والعالمية، مثل مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي في السعودية وتدعم مكتبة ارتقاء الرقمية دور النشر ومطوري المحتوى الرقمي كافة من خلال توفير منصة آمنة وسهلة الاستخدام لاستضافة مجموعة شاملة ومتكاملة من المحتوى الرقمي العربي، وباعتبارها سهلة الاستخدام ومتاحة لكل القراء العرب في مختلف أنحاء العالم. وتمثّل المكتبة الإلكترونية أداة مثالية للمساهمة في تعزيز الفرص المتاحة أمام ناشري المحتوى الرقمي العربي. وفي تصريحات صحافية سابقة قال نيكولاس نيغروبونتي (مؤسس «كمبيوتر محمول لكل طفل») ان أيام الكتاب التقليدي أصبحت معدودة، وقدّر بأن ذلك سيكون في غضون خمسة أعوام».