كلنا كان يشاهد الصور وعيوننا مليئة بالدموع، نعم كلنا كان ينتظر وكل الوطن كان يتحدث عن كارثة سيول جدة وعن محاسبة كل من تسببوا في حدوثها وكلهم كان يسأل ويقول متى ؟؟ ويعود للصمت والذهول ومن ثم يقفز من مكانه وفي صدره بعض من حزن دفين وكثيرة كانت أحاديث الناس المسكونة بالأسى عن هذه الكارثة المشئومة لدرجة أن بعضهم حمل نفسه ما يكفيه من البؤس لسنين مستعينا بالله وبالصبر وحين جاء اليوم الموعود قررت أن أكون أنا أول من يشارك الوطن الفرحة ويكتب للناس عن كل ما يهمهم عن هذا الموعد المنتظر ولأن للفرح بالنصر صورا أروع من جمال الصبح كانت الأنباء المعبأة بشخوص أولئك الذين قدمتهم وزارة الداخلية في نبأ هو يعني للناس كلهم بمثابة خريطة الطريق للأيام والحياة القادمة ....،،، · ومن بيان وزارة الداخلية الذي قال بأنه سيتم الإحالة للتحقيق ل ( 302 شخص وثلاثين شخصية اعتبارية تمثل شركات ومكاتب استشارية وذلك إنفاذا للأمر السامي الكريم رقم ا/66 الصادر بتاريخ 26/5/1431ه لتحديد المسئولية الجنائية والإدارية في تلك الكارثة وتلك المأساة التي هزت القلوب وقتلت الأرواح وأرهقت النفوس!! تلك الكارثة التي عانى منها الصغير والكبير وبكى من هول ماجاء فيها الشيخ والعجوز واليوم آن لنا أن نقتص منهم ونفرح بالجزاء الذي يعني العبرة لكل من تسول له نفسه اللعب بالمال العام والمغامرة بأرواح الناس وكل ذلك من اجل حفنة نقود هي بالتأكيد جاءت من حرام وستذهب ويبقى الخزي والعار في محلها لكل من باع ضميره وخان الوطن وبالرغم من أن الألم اكبر من أن يجف وأصعب من أن يشفى بسبب الصدمة التي قدمها بعض معدومي الضمير الذين كان همهم الثراء وعلى حساب من !! أرواح إخوانهم الذين استشهدوا غرقا وتشردوا خوفا وبحجم الذنب سيكون العقاب ، لأن هذا العقاب هو الأمل الجميل للوطن الذي حتما سيكبر وتكبر آمال أبنائه المخلصين معه وفي أحضانه الطاهرة ...،،، ·خاتمة الهمزة ....لو يستطيع الموتى حضور هذا اليوم لكانت فرحتهم به اكبر ولظروف الغياب فليفرح ذووهم بالإنابة عنهم ويفرح معهم الوطن كله وهي خاتمتي ودمتم. [email protected]