أوضح مدير مركز التنمية الأسرية بالأحساء والمشرف على موقع المستشار الداعية المعروف الدكتور خالد بن سعود الحليبي جوانب مهمة في حياته، وقال: معظم طفولتي قضيتها في السوق والحقل والمسجد، مع جدي عبدالعزيز -رحمه الله تعالى-، كما أمضيت وقتًا في صناعة ألعابي المتقدمة نسبيًّا في ذاك العهد، كالموتور اليدوي، والفانوس، والسفينة، ومارست اللعب التخيّلي مع أقراني وقريناتي القريبين جدًّا، في مرحلة ما قبل الدراسة، وحتى فترة مبكرة من الابتدائية. عقاب بالجحيشة ويعرج الحليبي لأيام صباه الباكر، ويستذكر منها بعض المواقف ويقول: لن أنسَ أحد شيوخي عندما أغضبته في الابتدائية لكثرة حركتي، وحديثي مع أصدقائي في الفصل، فأرسلني بشيء من الورق إلى وكيل المدرسة، وفرحت لاختياره لي لأداء هذه المهمة، ولحظة وصولي للوكيل، فوجئت بمدرسي يمسك بي، ويطلب من الوكيل تأديبي ب(الجحيشة) عقاب من نوع خاص! ولا يميل الحليبي كثيرًا للسفر، لكنه يهوى المناطق السياحية ذات الطبيعة الخلابة، والتي تكون بها وفرة في المكتبات ودور العلم، وهو ما يتوفر في مصر وماليزيا إضافة إلى تركيا. التربية بالحب وعن طريقته في تربية أبنائه يقول الحليبي إنه حريص على تعويدهم تحمُّل مسؤولياتهم بأنفسهم، ولا يميل لاستخدام أسلوب الشدة والغلظة معهم، وكثيرًا ما يلجأ للأساليب الناعمة، ويمنحهم الحب والأمان. وعن أمنياته التي كانت تراوده في أيام الصبا قال الحليبي: حقق الله لي ما رجوته، فشكرًا لله عز وجل، وأطمح أن يكون لي دور رائد في الإصلاح المجتمعي، وإن كان قد تحقق لي جانب من ذلك. مبديًا رغبته في أن يرى مراكز للتنمية الأسرية في كل منطقة ومحافظة في المملكة، بل كل بلاد المسلمين، راجيًا إنشاء إذاعة محلية مختصة في التنمية الأسرية. الإصلاح المجتمعي وللحليبي نشاطات عديدة يحرص على القيام بها مثل خدمة الناس في مجال الإرشاد الأسري، ويستمتع بالبحث والقراءة، وزيارة الأرحام، والسفر للدعوة والتوعية الأسرية، والسياحة مع زوجته وأولاده داخل وخارج المملكة. كما يهتم بعمله الإداري والإشرافي إضافة الجهات الاجتماعية الأخرى التي يتعاون معها. وللقراءة مكانة خاصة في حياته ويقول عنها: آخر ما قرأت عن الدراسات والإصدارات التي تتحدث عن الأسرة والتربية، والدعوة، إضافة إلى الشعر والأدب فأنا أهتم بذلك كثيرًا وآخر كتاب قرأه كان عن المنهج العملي في تربية المراهقين والمراهقات في المملكة العربية السعودية، للدكتور محمد بن إبراهيم السيف، وكتاب فن الحياة مع المراهق للدكتور بنيامين سبوك، تعريب الأستاذ منير عامر. حكم وفلسفة وواقعية وله ذوق خاص مع الشعر وأصدر ديوانين وهما: قلبي بين يديك، أهداه إلى أخته أم عبدالعزيز، وديوان وعلى جناح الغادية، أهداه للشاعر الدكتور محمود. ولا يخفي إعجابه بالشاعر عمر أبو ريشة، وأكثر الأبيات التي تستوقفه حكم المتنبي، وفلسفة المعري، وواقعية العشماوي، ومن ذلك: إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم وعن الوجبات التي يحبها كثيرًا السمك، والعصائر الطازجة، كما يعشق فطائر الزعتر الساخنة. ونصح في ختام لقائه الشباب أن يكونوا بحجم الأمل الذي يكنه المجتمع لهم، وأن يبنوا أنفسهم، وألا تضيع حياتهم في قيل وقال، وأن يحددوا أهدافًا عليا يستثمرون شبابهم في تحقيقها.