سيطر الثوار الليبيون صباح امس على معبر وازن الحدودي، أحد أبرز المعابر الحدودية بين ليبيا وتونس، كما أفاد شاهد عيان وأكدت تقارير إعلامية أن الكتيبة التابعة للنظام الليبي والتي كانت مرابطة في المعبر الحدودي من الجهة الليبية فرت إلى الأراضي التونسية فيما ذكر تقرير إخباري أن دولا غربية طلبت من دول الجوار الليبي المساعدة في إحكام الحصار حول نظام القذافي وغلق الحدود أمام ممثليه ومسؤولي نظامه وعدم السماح بمرور أي مواد للاستغلال عسكريا، أو شبه عسكري، وقال متحدث باسم مقاتلي المعارضة في ليبيا إن قذائف مورتر قتلت ثلاثة من قوات المعارضة وأصابت 17 في بلدة مصراتة. واوضح مسؤولون أمريكيون وأوروبيون أن الزعيم الليبي معمر القذافي عزز موقفه في وسط وغرب ليبيا بما يكفي لاستمرار المواجهة بينه وبين المعارضة المسلحة، وقال مسؤول أمني أوروبي يتابع الأحداث في ليبيا عن كثب «رجال القذافي يشعرون بالثقة تماما». وأضاف أن النتيجة المرجحة هي «تقسيم بحكم الأمر الواقع لفترة طويلة قادمة». وفى التفاصيل ذكر تقرير إخباري أن دولا غربية طلبت من الدول المجاورة لليبيا “تونس والجزائر ومصر والنيجر وتشاد» المساعدة في إحكام الحصار حول نظام العقيد الليبي معمر القذافي وغلق الحدود أمام ممثليه ومسؤولي نظامه وعدم السماح بمرور أي مواد للاستغلال عسكريا، أو شبه عسكري، وحتى سيارات الدفع الرباعي وقطع غيارها. وقالت صحيفة “الخبر” الجزائرية امس إن دولا غربية قدمت عبر قنوات دبلوماسية للدول المجاورة لليبيا قائمة باسماء مسؤولين عسكريين وسياسيين في النظام الليبي على أنهم مشتبه بهم بارتكاب جرائم ضد الانسانية، وبينهم أبناء القذافي ومقربون منه وقادة عسكريون. وأضافت الصحيفة أن هذه الدول تسعى لإصدار قرار بحصار المناطق التي تسيطر عليها القوات الموالية للقذافي، وأن الحصار يشمل منع التنقل برا مع دول الجوار لخنق القذافي تمهيدا لإزاحته من الحكم. ميدانيا قال متحدث باسم مقاتلي المعارضة في ليبيا إن قذائف مورتر قتلت ثلاثة من قوات المعارضة وأصابت 17 في بلدة مصراتة الليبية واستهدفت هجمات مكثفة بالمورتر للقوات الحكومية البلدة الواقعة في غرب ليبيا الليلة قبل الماضية. ووقف مقاتلون يبكون إلى جوار جثث زملائهم في مستشفى البلدة. وتحاصر منذ سبعة أسابيع القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي مصراتة ثالث أكبر المدن الليبية والمعقل الوحيد للمعارضة المسلحة في غرب البلاد. وذكرت تقارير أن المئات لقوا حتفهم هناك. ووقع أحدث هجوم في وقت مبكر من صباح امس في شارع طرابلس وهو الشارع الرئيسي في البلدة والذي شهد معارك شديدة في الأيام القليلة الماضية. وقال مروان البرة وهو متحدث باسم المقاتلين وصل إلى المستشفى حاملا قطعة من قذيفة مورتر “كان بعضنا يقف في الشارع وكان البعض موجودين داخل المباني عندما سقطت قذائف المورتر”. الى ذلك قال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن الزعيم الليبي معمر القذافي عزز موقفه في وسط وغرب ليبيا بما يكفي لاستمرار المواجهة بينه وبين المعارضة المسلحة التي تحاول إنهاء حكمه الممتد منذ أربعة عقود الى أجل غير مسمى. وقال مسؤول أمني أوروبي يتابع الأحداث في ليبيا عن كثب «رجال القذافي يشعرون بالثقة تماما». وأضاف أن النتيجة المرجحة هي «تقسيم بحكم الأمر الواقع لفترة طويلة قادمة» بسبب تحسن موقف القذافي وضعف قوات المعارضة المسلحة غير المدربة والتي تحارب بأسلحة متهالكة. وأذكى التشاؤم المتزايد بشأن قدرة المعارضة المسلحة على تحدي سيطرة القذافي على جزء كبير من البلاد الدعوات الى ان تقدم الولاياتالمتحدة وحلفائها دعما اكبر للمعارضة.