توقع خبير في سوق التأمين السعودي أن يتجاوز حجم أقساط التأمين المكتتبة في السوق السعودي في عام 2015 مبلغ 30 مليار ريال سعودي، وأن يصل معدل نمو حجم السوق خلال الفترة نفسها حوالى 83.2% مقارنة بالمعدل العالمي المُتوقع الذي يبلغ 52.8%، وقال إن هذا النمو سينعكس على حجم المشاريع والخدمات في القطاع، حيث تؤدي زيادة الوعي التأميني لدى المواطنين لفتح آفاق لمنتجات تأمينية جديدة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة ملاذ للتأمين وإعادة التأمين التعاوني علي بن سليمان العايد الذي كان يتحدث في محاضرة أمس الأول بعنوان “أهمية التأمين التجاري للمنشآت التجارية” نظمتها غرفة الرياض ممثلة في اللجنة التجارية، إن سوق التأمين السعودي شهد نموًّا كبيرًا خلال السنوات السابقة، موضحًا أن كل المؤشرات تدل على استمرار هذا النمو لسنوات مقبلة، وأضاف إنه بالرغم من نمو عمق سوق التأمين إلى 1.06% في 2009م، إلاّ أنه مازال يُعتبر منخفضًا مقارنة بالمعدل العالمي الذي يبلغ حوالى 7.5% ومقارنة بالدول المتقدمة مشيرًا إلى أن معدل إنفاق الفرد على التأمين في نفس العام والذي بلغ حوالى 576 ريالاً سعوديًّا، يُعد منخفضًا مقارنة بالمُعدل العالمي الذي يبلغ حوالى 2,275ريال سعودي مبينًا أن التأمين يُعد إحدى الأدوات المهمة لتحقيق التنمية بمختلف مجالاتها. وبين العايد أن أهمية التأمين للمنشآت التجارية تتمثل في حفظ رأس المال للشركات والمؤسسات عن طريق توزيع عبء تغطية المخاطر بينهم، ونقل الخطر من المنشآت التجارية إلى شركات التأمين يجعلها تتفرغ لعمليات التطوير والإنتاج، وعدم حاجة المنشآت التجارية لرصد مبالغ كبيرة لمواجهة الأخطار بوجود حماية متخصصة من شركات التأمين مدعومة بشركات عالمية لمواجهة خطر التوقف عن العمل عند الحاجة، تقديم شركات التأمين إجراءات ومقترحات للتيقن من متطلبات الأمن والسلامة في المنشآت وتوفير الخبرات والنصائح اللازمة للتقليل من المخاطر المختلفة.