بحضور وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز جسّد أوبريت “فرحة وطن” الذي قُدم في افتتح المهرجان (الجنادرية26) لهذا العام، أجمل المعاني الوطنية والإنسانية، من خلال كلماته التي عبّرت عن مشاعر الشعب تجاه بلاده وقيادته، وأيضاً من خلال اللحن الذي تناغم مع الكلمات، وكذلك الإخراج الذي عبّر عنه التلاحم الكبير بين أبناء الوطن ومليكه وقيادته. أوبريت “فرحة وطن” جاء صادقاً في المعاني الوطنية التي أحتوتها كلماته، وقد تمت ترجمتها موسيقياً وإخراجياً، في عشر لوحات فنية، جاءت متكاملة، وهادفة ومجسّدة للمشاعر الوطنية. الشاعر عبدالله الشريف (كاتب الأوبريت) استطاع أن يكون متميّزاً في كتابته للكلمات.. فعبّر عن مشاعر صادقة.. وأعطى كل مفردة حقها من الوصف والتعبير.. وجسّد الأحاسيس الوطنية أجمل ما يمكن.. كما واكب المتغيّرات على الساحة وصوّرها بإحساسه الجميل. الفنانان صالح الشهري ورابح صقر (ملحنا الأوبريت) قدّما عملاً رائعاً.. تناغمت فيه الموسيقى مع الكلمات في تمازج معبّر للمفردات الوطنية.. وليس بغريب على صالح ورابح أن يبدعا في أعمالهما.. وخاصةً عندما يكون هذا العمل متعلقاً بالوطن الحبيب. المخرج فطيس بقنة (مخرج الأوبريت).. هو ابن أوبريتات الجنادرية.. سبق وأن حقق نجاحات متميزة في إخراجه لأوبريتات سابقة.. لذلك فهو متمرّس في التعامل مع هذا العمل.. وهذا ما حدث في أوبريت “فرحة وطن”.. فقد صوّره فطيس بلمساته الفنية الإخراجية والتي أعطت وأضافت تكاملاً مع العمل بشكل عام.. وقد تعامل المخرج مع الأوبريت من خلال الكلمات وأيضاً الأنغام بإحساسه الإخراجي الفني.. فنجح هو وفريق العمل معه في إضفاء صورة جمالية كبيرة للأوبريت. الفنانون راشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله ومحمد عبده ورابح صقر وعباس إبراهيم.. قدموا بأصواتهم إحساساً خاصاً بالعمل.. وهذا ليس بجديد عليهم.. فتعاملهم السابق مع الأوبريتات أعطاهم خبرة وثقة.. وهذا كان واضحاً في أدائهم الوطني الجميل.