تعثرت أعمال اللجنة الرباعية المشكلة من (الأمانة، الدفاع المدني، شركة الكهرباء، والشرطة) والمكلفة برصد البيوت الآيلة للسقوط في محافظة جدة، في تحقيق أهدافها بعد أن وصلت إلى المراحل الاخيرة في تنفيذ برنامجها الهادف إلى إزالة المباني الخطرة، بعد طول انتظار لتوجيهات جهات الاختصاص بتنفيذ أعمال “الازالة” وفصل التيار عن أكثر من 3500 عقار منها 1000 عقار صنفتها اللجنة ب “مواقع خطرة”، حسب وصف أحد اعضائها -فضل عدم ذكر اسمه. وانعكس هذا التعثر على أعمال اللجنة الفرعية المختصة بدراسة البيوت الآيلة للسقوط في “المنطقة التاريخية” والتي رصدت أكثر من 90 عقارًا “خطرًا” أو مجاورًا لعقار خطر. وأوضح رئيس بلدية المنطقة التاريخية المهندس سامي نوار أن الاجراءات التي يعمل من خلالها تندرج تحت اختصاصات اللجنة المكلفة بدراسة المباني الآيلة للسقوط، لافتا الى اجراءات وصفها ب “استثنائية” تهدف الى اخراج الساكنين من المباني “الاثرية” في المنطقة التاريخية وفصل التيار الكهربائي عنها خلال الأيام القليلة المقبلة بالتنسيق مع الشرطة وشركة الكهرباء. وبين أن الحادثة الاخيرة لسقوط المبنى الاثري في البلد تعود الى مشكلة بين مالك العقار والمستأجر، الذي اختفى عن الانظار وأغلق المبنى معطلا مشروع ترميمه إلى أن تداعى السقف على رؤوس اصحاب المحلات التجارية. وقال إن التوجيهات صدرت بالشروع في ترميم المبنى المنهار وإعادته الى سابق عهده كمبنى أثريا في المنطقة التاريخية. وكشف المهندس نوار عن فصل التيار الكهربائي عن 90 عقارا خطرا أو مجاور لمبنى خطر، لافتا الى ان هناك عددا من المشاريع التطويرية التي تعثرت خلال الفترة الماضية وتم تفعيلها حاليا، مشددا على أن من يريد التأكد من مسيرة العمل في تلك المشاريع التطويرية النزول الى الميدان - على الطبيعة - برفقة مهندسين في تلك المشاريع للوقوف على حقيقة الامر، ومنها مشروع الارصفة الذي اثير حوله الكثير من المشاكل. نريد موقفا حازما وبسؤال مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد عبدالله جداوي عن الاسباب والحيثيات، التي تتعرض لها “المنطقة التاريخية” وكثرة الحرائق وانهيارات المباني فيها اكتفى بالقول: “المنطقة التاريخية بحاجة “ماسة” إلى تفعيل وتنفيذ توصيات اللجنة من قبل “الامانة” وهي بحاجة الى وقفة حازمة”. فيما واصل عدد من السكان المجاورين لعدد من المباني “الاثرية”، التي يعود بناؤها لأكثر من 70-100 عام مطالباتهم بتسريع حزمة المشاريع التطويرية التي أطلقتها “الامانة” في المنطقة التاريخية، واصفين آلية العمل فيها ب “للخلف در”، مبررين هذا القول بالنتائج الميدانية على أرض الواقع والتي لم يستفد منها المكان ولا الانسان في هذه المنطقة. ---------------------------------------------------------- 2000 مبنى في المنطقة التاريخية 90% منها متهالكة يبلغ عدد مباني المنطقة التاريخية أكثر من 2000 مبنى ما بين قديم ونسبي الحداثة غالبيتها متهالكة (90%) وتعود ملكيتها إلى عوائل في منطقة مكةالمكرمة. * سبق أن تم تشكيل لجنة عاجلة من شركة الكهرباء السعودية والدفاع المدني وأمانة جدة ووزارة المياه للبدء في أعمالها والشروع في عمليات الإخلاء قامت بإخلاء 40 مبنى بفصل التيار الكهربائي والمياه عنها. * تشكيل لجان تقوم بتقييم المباني في المنطقة وقامت بحصر مبان بلغ عددها 30 مبنى وتم إخلاؤها لعدم أهليتها للسكن. * أكثر من مئة مبنى أثري فُقدت خلال 30 سنة الماضية بذات الطريقة فيما قدرت الإحصائيات الأخيرة ما تبقى من تلك المباني ب 400 جُلها تشكو الإهمال الذي سيؤدي بدوره إلى “الهدم”.